قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر اليوم الأربعاء، إنّ الأسير سامر العربيد تعرض لتعذيب شديد أثناء الاعتقال وخلال التحقيق معه، ما أدى إلى إصابته بنزيف رئوي وكسور في الأضلاع، ورضوض في جميع أنحاء جسده، إضافةً إلى إصابته بفشل كلوي، على أثره تم نقله إلى المستشفى وهو في حالة إغماء تام.
وشدد أبو بكر، في بيان صحفي، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية مارست جريمة حقيقية ومكتملة الأركان بحق الأسير العربيد وبغطاء قضائي فاضح، بعدما تم استصدار قرار من العليا الإسرائيلية باستخدام أساليب تحقيق استثنائية وتعذيب العربيد بشكل وحشي، ما يؤكد أن القضاء الإسرائيلي حلقة إجرام أخرى في سلسلة الإرهاب الإسرائيلي تجاه الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف أبو بكر، أن الاحتلال وبهذا التصرف الهمجي خرق أساسيات اتفاقية جنيف الرابعة، وجميع المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والشرائع الآدمية.
كما حذر أبو بكر، من تصريحات الادعاء الإسرائيلي اليوم بأن تحسن طرأ على صحة الأسير العربيد، وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية ستستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة، جلسات التحقيق معه.
وبيّن أن حدوث ذلك يدل على أن الاحتلال وجهاز الشاباك يسعى لانتزاع اعترافات من الأسير العربيد ومن ثم قتله من خلال أساليب التعذيب الوحشية"، داعيا المؤسسات الدولية والحقوقية بالتحرك الجاد والسريع لوقف هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية كون القانون الدولي الإنساني يحظر كافة أشكال التعذيب وجميع أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية، أو المهينة للكرامة.
تأتي تصريحات أبو بكر خلال زيارته ووفد من الهيئة مدينة بيت لحم، لزيارة كل من الأسير المحرر القاصر يزن خالد عايش، والقاصر المحرر عوض عبيات، والطفل المحرر محمد حسين صلاح 15 عاما من بلدة حوسان والذي بترت قدمه خلال اعتقاله منتصف العام الجاري.