أكّد مصدر مطلع في واشنطن، على أنّ عدة عوامل تجعل من فرضية إطلاق خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن" قبل نهاية العام الجاري" أمراً صعباً للغاية.
وبحسب صحيفة القدس المحلية، فقد قال المصدر الذي ساهم "بصفة استشارية" في صياغة خطة السلام الأميركية (صفقة القرن) في أشهرها الأولى: إنّ "هذه العوامل تتمثل في تعقيدات الوضع السياسي والإرباكات الحالية في إدارة الرئيس ترامب نتيجة الجدل الدائر بشأن محاولات الديمقراطيين لعزله، في مجلس النواب على الأقل، وتزامن ذلك مع أزمة سياسية إسرائيلية، وغموض حول قدرة الإسرائيليين على تشكيل حكومة، أو الاتجاه لانتخابات، وكم من الوقت سيمر قبل أن تكون هناك حكومة إسرائيلية مفوضة".
وأضاف: "في البداية كانت هناك ثقة بأن إطلاق خطة السلام الأميركية سيستقبل إيجاباً من الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، الذين سيضغطون بدورهم على الفلسطينيين للقبول بها رغم مقاطعتهم المعلنة ورفضهم حتى التفاوض على أي مستوى مع الفريق الأميركي بهذا الشأن، ولكن التطورات السياسية خلال الاثني عشر شهراً الماضية، هنا (في الولايات المتحدة) وفي إسرائيل والدول العربية الحليفة، وتفاقم الأزمة مع إيران، انعكس سلباً على خطة السلام، وأبعد احتمال إطلاقها وقدرة الأطراف على قبولها وتنفيذها".
وتابع المصدر: "أنا لا أشكك بجدية فريق السلام الذي يقوده (صهر الرئيس جاريد) كوشنر، المستشار الأساسي للرئيس ترامب لعملية السلام، ولكن بكل صراحة فإن التطورات لم تخدم مساعيهم، مثلاَ مؤتمر البحرين قبل ثلاثة أشهر (25 و 26 حزيران 2019) فقد كان له ترويج، ومشاركة دولية ومن الدول العربية الحليفة، وكان برنامجا حافلا بالوعود والتعهدات كما كان بالمشاركة، لكننا لم نسمع شيئا عن ما حدث بعد ذلك.. لقد اختفى عن شاشة الرادار تماماً".