أصدر القضاء اللبناني مساء أمس الجمعة، حكمًا غيابيًا بإعدام خمسة فلسطينيين، لتورطهم في اغتيال أربعة قضاة قبل عشرين عامًا، في جريمة غير أثارت غضبًا في لبنان، خصوصًا أنها وقعت داخل قاعة المحكمة في وضح النهار.
وبحسب مصادر لبنانية، فقد أصدرت هيئة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد "باسم الشعب اللبناني عند الحادية عشرة ليلاً ( ليل الجمعة) حكمها في جريمة اغتيال القضاة الأربعة على قوس محكمة الجنايات في صيدا" في جنوب لبنان.
وأوضحت أنّ الهيئة أنزلت "عقوبة الإعدام بحق أحمد عبد الكريم السعدي الملقب بأبو محجن" وأربعة من رفاقه و"محاكمتهم غيابياً لتواريهم عن الأنظار في مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وأشارت إلى أنّها برأت الموقوف الفلسطيني الوحيد في الجريمة لعدم كفاية الدليل وإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن محكوماً بجرم آخر.
يُشار إلى أنّ القضاء اللبناني كان قد اتهم في أكتوبر 2017 رئيس "عصبة الأنصار، الملقب بأبو محجن وخمسة من رفاقه بـ"إقدامهم عمداً وعن سابق تصور وتصميم على قتل رئيس وأعضاء هيئة محكمة الجنايات في صيدا القضاة حسن عثمان ووليد هرموش وعماد شهاب، وممثل النيابة العامة لديها القاضي عصام أبو ضاهر" في يونيو 1999.
وتسلل المسلحون إلى قاعة المحكمة من النافذة، مستغلين ثغرات أمنية وقلة عدد عناصر الحماية في المكان. وتمكنوا بعد إطلاق الرصاص من الهرب إلى مخيم عين الحلوة المجاور.
يُذكر أنّ عصبة الأنصار تعتبر الفصيل الأقوى في مخيم عين الحلوة، ويعرف عنها استقطابها وإيواؤها لعدد كبير من المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانية في جرائم اغتيال وتفجيرات عدة.