من المقرر أنّ يصل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم غدٍ الإثنين، على رأس وفد وزاري، بتعليمات من الرئيس محمود عباس، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكّد السفير الفلسطيني بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدولة العربية دياب اللوح، على أنّ الوفد الوزاري يعدّ الأكبر في تاريخ العلاقة بين البلدين، وذلك انعكاساً وتجسيداً للعلاقة الاستراتيجية والأخوية بين الرئيس محمود عباس وشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أنّ ذلك يأتي تكريساً للتنسيق المستمر والدائم في كافة القضايا المركزية والسياسية بين القيادتين، إيماناً بوحدة التاريخ والمصير بين الشعبين الشقيقين.
ولفت إلى أنّ القضية الفلسطينية وهي تمرّ بواحدة من أهم المنعطفات السياسية في ظل وضع دولي ملتبس غير قادر على إلزام المحتل بقرارات شرعية دولية، إنما تبقى في حاضنة وأولوية بعديها العربي والإقليمي، وفي مقدمة هذه الحاضنة جمهورية مصر العربية التي كانت عبر تاريخ مشترك ممتد خير داعم ونصير للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
وقال: "تأتي زيارة الوفد الوزاري لتأكد هذا الموقف المعتاد للأشقاء في مصر، وترسخّ العلاقة الأخوية بين القيادتين"، مضيفًا أنّ الوفد رفيع المستوى يضم 12 حقيبة وزارية، ما يدل على حرص اشتية على مدّ جسور التعاون السياسي والتنفيذي بين البلدين والنهوض بتلك الجسور إلى أعلى مستويات التنسيق".
وتابع: "ذلك الأمر الذي أكده الرئيس محمود عباس عبر توجيهاته الدائمة بوجوب استمرار العلاقة المتميزة مع جمهورية مصر العربية ودوام التنسيق الثنائي في شتّى المجالات".
وشكر السفير اللوح جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً، على استضافة هذه الزيارة التاريخية والتي ستترتب عليها نتائج تنفيذية تعكس التشاور والتنسيق المشترك المستمر بين القيادتين.