عُقد مساء اليوم الثلاثاء، ندوة حول المقاومة الشعبية في فلسطين، في متحف الرئيس الشهيد ياسر عرفات بمدينة رام الله، بمشاركة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف.
وشدد عساف، على أهمية ودور المقاومة الشعبية في تعزيز صمود شعبنا على أرضه وإفشال سياسات الاحتلال الهادفة للسيطرة على موارده.
وقال عساف، إنّ المقاومة الشعبية فعل شعبي مقاوم للاحتلال ليس له إدارة مركزية بل إدارات شعبية، وأفضل أنواع المقاومة الشعبية هي الهبات الرافضة لإجراءات الاحتلال، فهي لم تنشأ كنظريات مثل عمل الجيوش بل هي فعل شعبي حقيقي.
وحول تجربة المقاومة الشعبية في فلسطين، بيّن عساف أنها بدأت من اللجان الشعبية وليس من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولم تكن المقاومة الشعبية خطة وضعت على ورق تم تطبيقها ولا قرارا اتخذ وتم تطبيقه، بل جاءت كثورة ضد الظلم والاحتلال.
وتابع: "إن المقاومة الشعبية وجدت لدعم الكفاح السياسي للشعب الفلسطيني، فنحن علينا أن نزرع وأن نحصد، فالكفاح هو الزراعة والسياسة هي أداة الحصاد".
وقدم عرضاً لفيلم حول الخان الأحمر لعرض نموذج التصدي للجرافات وكيف تم وقف مخطط التهجير القسري هناك، بعد ذلك قدم عرضا لواقع الاستيطان وتأثيره على الدولة الفلسطينية المستقلة، كما عرض نموذجا لقيام هيئة مقاومة الجدار ببناء مدرسة هدمها الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدم قرابة ألف منزل سنويا، وأنه يجري إعادة بناء 50% من الحظائر و"البركسات" والمنازل المقامة من الصفيح.
وكان عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات الروائي يحيى يخلف افتتح الندوة، مرحباً بالحضور باسم مؤسسة ياسر عرفات، وأشار إلى أن تاريخ فلسطين الكفاحي متدفق بالكفاح دون انقطاع، فهو مليء بالثورات والهبات الشعبية المتواصلة والمتعاقبة، حيث قدم شعبنا التضحية والبذل والعطاء، الأمر الذي حافظ على عدالة قضيتنا الوطنية.
وأضاف يخلف أنه في كل مرحلة من مراحل القضية الفلسطينية كان شعبنا يستجمع كل عناصر القوة في روحه ويبتدع أشكالاً نضالية إبداعية.