غزو تركيا لسوريا هو احتلال لدولة عربية ؟!!

حجم الخط

بقلم د عبد الحميد العيلة

 

لم تكن أطماع تركيا في سوريا بجديده فبدأت هذه الأطماع منذ عام 1939 عندما إستولت على لواء الإسكندرونة السوري ليتجدد الآن تحت مسمى تأمين حدود تركيا مع سوريا لتحتل أجزاء كبيرة من الأراضي السورية بدعم كامل من ترامب الذي أمر القوات الأمريكية للإنسحاب من المناطق التي تنوي تركيا إحتلالها مستغله الوضع السوري الأمني في محاربة داعش والجماعات الإرهابية والأخطر أن تركيا مع أمريكا لعبوا دوراً كبيراً في دعم الجماعات الإرهابية منذ ظهورهم في سوريا لتقويض النظام السوري وضعفه لتصبح سوريا لقمة صائغة في فم أردوغان ولم تقف سياسة أردوغان عند الشأن السوري فعلينا أن نعلم جميعاً أن الأعداد الكبيرة من المهاجرين الشباب من قطاع غزة كان يتم بتنسيق وتسهيل من الحكومة التركية علماً بأن الكثير منهم لقى حتفه في البحر أو ألقي القبض عليه أثناء عملية التهريب من تركيا الى أوروبا وعلينا ألا تأخذنا العاطفة كثيراً في بعض الشعارات الداعمة للقضية الفلسطينية من قبل أردوغان ونحن نعلم جيداً أن هناك تبادل تجاري وعسكري بين النظام التركي والكيان الصهيوني والشواهد كثيره فتركيا زودت الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب على غزة في 2014 بعبوات غذائية جاهزة وترك الكثير منها بعد الإنسحاب من غزة وكتب عليها صناعه تركية والسؤال..

إذا وصل الأمر لتزويد المعتدي على غزة بالوجبات الغذائية فما بالكم بالتعاون التجاري والعسكري على كل المستويات ومع ذلك على العرب أن يستيقذوا وأن يقفوا لجانب الشعب العربي السوري فهذا إحتلال لا يختلف عن الاحتلال الصهيوني للجولان وفلسطين..

إن ما تقوم به تركيا الآن هو قصف مكثف للبنية التحتية لقطع الطريق أمام المدافعين عن الأراضي السورية فقصفت سدود مياه ومحولات الكهرباء تمهيداً للإجتياح البري والإحتلال الدائم لجزء كبير من الأراضي العربية السورية كما حدث سابقاً للواء الأسكندرونة وعلى العرب وجامعة الدول العربية أن يأخذوا خطوات عملية على المستوى العربي والدولي لوقف هذا العدوان الغاشم على القطر السوري.