تسلّمت شركة كهرباء محافظة القدس، اليوم الأربعاء، الإنذار الأول من المرحلة الثانية من كهرباء "إسرائيل" لقطع التيار الكهربائي والذي قد يمتد لساعتين يوميا.
وحذّر رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام المهندس هشام العمري، خلال لقائه ممثلة النرويج لدى فلسطين هيلدا هارالدستاد في مقر الممثلية النرويجية بمدينة القدس المحتلة، من تداعيات قطع وتقنين التيار الكهربائي في مناطق الامتياز وفق برنامج القطع الذي بدأ بتاريخ 22 من الشهر الماضي وحتى 24 الجاري، على كافة مناحي الحياة، خصوصا مع بدء فصل الشتاء.
وقال إن الأمر سينعكس سلبًا على المؤسسات، والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه، والاتصالات، والقطاع الاقتصادي، وكافة القطاعات الحيوية والخدماتية الأخرى في مناطق الامتياز، وهذا سيزيد من تدهور الوضع الكهربائي كما يحدث الآن في قطاع غزة.
وتطرّق العمري إلى مستجدات أزمة كهرباء القدس مع شركة كهرباء "إسرائيل"، وذلك في إطار اهتمام كافة الأطراف والجهات المعنية في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين من خلال دعمها لمختلف القطاعات التنموية والمستدامة للفلسطينيين، وعلى رأسهم مملكة النرويج منسقة الدول المانحة ( (AHLC.
وأوضح أهم التحديات التي تواجه شركة كهرباء القدس حالياً، في ظل مواصلة كهرباء "إسرائيل" إرسال إنذارات جديدة لقطع وتقنين التيار الكهربائي عن مراكز المدن، والبلدات، والقرى الواقعة ضمن مناطق امتياز الشركة، بسبب تراكم الديون على الشركة لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، والتي تبلغ قيمتها بحوالي مليار 300 مليون شيقل، إضافة إلى سرقة التيار الكهربائي والتي تقدر بنحو 150 مليون شيقل سنويا، نتيجة التعديات على الشبكات الكهربائية، وعدم الالتزام بتسديد فواتير الكهرباء الشهرية في المناطق المحيطة بالقدس، وفي مناطق "ب"، و"ج" التي تفتقر إلى وجود الأمن الفلسطيني فيها.
ولفت إلى ضرورة تفعيل القضاء وتطبيق قانون العقوبات بحق سارقي الكهرباء المقر من الرئيس محمود عباس في العام 2012، وتمكين الأمن الفلسطيني لتوفير الحماية لِجُباة الشركة، خلال أداء عملهم في تلك المناطق.
ونوه إلى أن كهرباء القدس تواصل جاهدة محاربة سرقة التيار والتهرب من سداد الفواتير، والبحث عن سبل كفيلة لتطوير منظومة العدادات الذكية، للحد من الفاقد الفني، والسرقات، وتحسين الجباية المالية للشركة، بهدف زيادة ورفع نسب التحصيل، وتخفيض الفاقد الأسود، لتمكين الشركة من الوفاء بالتزاماتها، وتسديد مديونيتها.
وتابع: "الشركة رغم أزمتها وأعبائها المالية إلا أنها تمكنت من تحقيق قفزات نوعية في مجال الاستثمار في مشاريع الطاقة، لا سيما مشاريع الطاقة الشمسية في مناطق الامتياز، بالتعاون مع الحكومة وسلطة الطاقة الفلسطينية، وغيرهم من الشركاء كصندوق الاستثمار الفلسطيني ومجموعة زورلو التركية للطاقة".
وتوقع أن تصل الشركة نهاية العام في إنتاج ما يقارب 20 ميغا واط من الطاقة الكهربائية، ما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الكهربائية التي تقدمها الشركة لمشتركيها في مختلف مناطق امتيازها.