أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر في بلدة تل أبيض شمال سوريا، عقب هجوم شنه مقاتلون أكراد من قوات حماية الشعب على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه لمدة خمسة أيام.
وقالت الوزارة في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، إن الهجوم على الجنود الأتراك الذين يقومون بمهمة استطلاع ومراقبة في المدينة كان موضوع انتقاما من الجانب التركي، مؤكدة أن الهجوم تم الرد عليه.
وأضاف البيان أن تركيا ما زالت ملتزمة بصفقة الهدنة رغم الانتهاكات.
يشار إلى أن تركيا وواشنطن، اتفقتا الخميس الماضي على وقف أنقرة للهجوم لمدة 120 ساعة لحين انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من "المنطقة الآمنة" في شمال شرق سوريا.
ومن جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عدوانها على شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش".
يذكر أنه جرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.