عقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات مؤتمراً صحفياً، اليوم الثلاثاء، في مقر دائرة شؤون المفاوضات في مدينة رام الله، عقب اجتماعه مع عدد من سفراء وقناصل وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولة فلسطين.
وشدّد عريقات، على الانتخابات العامة استحقاق للشعب الفلسطيني تعطل كثيراً، ولا يحق لأي جهة أو طرف أو أي شخص كان أن يحرم شعبنا من حقه في اختيار ممثليه، وأنّ يحرمنا من العودة إلى إرادة الشعب بانتخابات حرة ومباشرة ونزيهة وبإشراف دولي كامل على غرار الانتخابات الثلاثة الأخيرة.
وبيّن عريقات أنّ القيادة الفلسطينية في اجتماعاتها الأخيرة برئاسة الرئيس محمود عباس اتخذت قراراً بإجراء الانتخابات العامة، التشريعية والرئاسية، وجرى تكليف رئيس لجنة الانتخابات المركزية المستقلة حنا ناصر ببدء المشاورات والعودة للرئيس لإصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات، مشيراً إلى أن رئيس لجنة الانتخابات سيتوجه إلى غزة خلال اليومين المقبلين للقاء جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس.
وقال: "لا يجوز لأي شخص أو أي حركة سياسية أن تحرم الشعب الفلسطيني من اختيار ممثليه، نتفهم أن يكون هناك شخصيات أو حركات أو أحزاب لا تريد أن تشارك في الانتخابات فهذا جزء من العملية الديمقراطية، ولكن لا يحق لأحد أن يضع فيتو على إجراء الانتخابات وأن يمنع الناس من التوجه إلى صناديق الاقتراع أو من ترشيح أنفسهم".
وأضاف: "هناك فرق بين الإعلان عن عدم المشاركة وبين استخدام كل الأدوات التي تمتلكها حتى تمنع أي مواطن من المشاركة في الانتخابات، هذا لا يجوز ولن يسمح به".
ولفت عريقات إلى أنّ لقاءه مع ممثلي البعثات الدبلوماسية جاء لاطلاعهم على آخر المستجدات في ملف الانتخابات، حيث طلب مساعدتهم بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاق الموقّع معها عام 1995 حول ترتيبات إجراء الانتخابات في القدس الشرقية وعدم التنكر للاتفاق.
وتابع: "جرت الانتخابات في القدس الشرقية أعوام 1996، 2005 و2006 وفقاً للاتفاق، ونأمل أنّ لا تضع إسرائيل أية عراقيل أمام إجراء الانتخابات فيها، على غرار ما تم في الانتخابات الثلاثة السابقة".
وأكّد عريقات على أنّه لا بد من إجراء الانتخابات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، مُضيفاً: "نأمل ألا نحتاج لطلب تدخل ومساعدة دول في مسألة إجراء الانتخابات في قطاع غزّة، وهذا استحقاق لكل فلسطيني".
وأردف: "عندما نختلف ونحن نختلف، نعود إلى صناديق الاقتراع ونحتكم لإرادة الشعب وليس إلى صناديق الرصاص، هذه الحقيقة، وهذا المطلوب".
وأشار عريقات إلى أنّ سجل الناخبين الحالي الذي لم يحدّث بعد، يضم نحو 2 مليون و203 ألف فلسطيني لهم حق الاقتراع في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، مُوضحاً أنّ نقطة الارتكاز الأولى هي العودة إلى إرادة الشعب.
وأضاف: "هذا ما يريده الرئيس محمود عباس، وهذا ما تريده اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهذا ما أقرّته اللجنة المركزية لحركة فتح، وهذا ما أظهرته استطلاعات الرأي بأن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني تريد الانتخابات الحرة والنزيهة والمباشرة، التشريعية والرئاسية".
وشدّد عريقات على أنّ الاستراتيجية الآن تقوم على كيفية إقناع الجميع بإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".
وختم عريقات حديثه، بالقول: "لن ندخل في نقاشات الآن ماذا لو رفض هذا الفصيل أو ذاك أو هذه الدولة أو تلك، بل يجب أن نوظف كل إمكانياتنا وكل طاقاتنا حتى نضمن إجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة".