تواصلت التظاهرات الشعبية في مناطق مختلفة من لبنان، لليوم السابع على التوالي، في ظل تمسك المتظاهرين بمطالبهم المتمثلة برحيل الطبقة السياسية والإصلاح الاقتصادي، وسط ترقب لكلمة الرئيس اللبناني ميشال عون ظهر يوم الخميس.
وأوضحت مصادر إعلامية لبنانية، أن آلاء اللبنانيين افترشوا الشوارع مساء الأمس، وهم يلوحون بالأعلام ويرددون شعارات "سلمية سلمية" رداً على محاولة وحدات من الجيش تنفيذ أوامر بفتح الطرق المغلقة في اليوم السابع من حراك شعبي غير مسبوق.
ومن جانبه، نفّذ الجيش انتشاراً غير مسبوق منذ انطلاق التظاهرات ضد الطبقة السياسية، لفتح الطرق الرئيسية في مختلف المناطق بالقوة، تنفيذاً لما وصفه مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية بـ"قرار لفتح الطرق العامة وتسهيل تنقل المواطنين".
واصطدمت محاولاته شمال بيروت برفض مطلق من المتظاهرين الذين افترشوا الطرق ورددوا النشيد الوطني اللبناني، وتضاعفت أعدادهم تدريجيًا رغم تساقط المطر خصوصاً في محلتي الزوق وجل الديب شمال شرق بيروت.
وفي بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني، جددت وقوفها إلى جانب المتظاهرين فيما وصفتها بمطالبهم الحياتية المحقة، ودعت المتظاهرين إلى عدم إغلاق الطرق.
وجاءت تلك التطورات في وقت يترقب فيه الشارع اللبناني كلمة للرئيس ميشال عون ظهر يوم الخميس يتحدث فيها عن آخر التطورات في البلاد.
وقال مصدر بالمكتب الإعلامي للرئيس اللبناني، إن "عون سيجيب على الأسئلة المطروحة كافّة ويتحدث عن الأحداث الأخيرة التي يشهدها لبنان".
وبدوره، أدلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس الأربعاء، بأول تعليق له على الاحتجاجات المستمرة منذ مساء الخميس الماضي، قائلًا على لسان النائب علي بزي، عضو كتلة حركة أمل النيابية التي يرأسها الأول- إن البلد لا يحتمل أن يبقى معلقاً، معرباً عن خشيته من الفراغ.
كما أعلن مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان تأييد دار الفتوى واحتضانها لمطالب الاحتجاجات.