أكّد رئيس الوزراء د. محمد اشتية على أنّ الرئيس يبذل كل جهد من أجل إتمام المصالحة الوطنية، وقدم مبادرة للذهاب للانتخابات، مضيفاً: "نحن نعمل بكل جدية لإجراء الانتخابات في القريب العاجل".
وقال اشتية خلال كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، في المؤتمر الشعبي والوطني والدولي للمقاومة الشعبية في مخيم الفارعة جنوب طوباس: إنّ "الحكومة والشعب والفصائل والمنظمة والرئاسة فريق واحد لهدف واحد هو إنهاء الاحتلال".
وأضاف: "إننا ماضون في الانفكاك التدريجي من العلاقة الكولونيالية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي"، مُردفاً: "الجهود التي تُبذل في مجال المقاومة الشعبية تدلل أنّ أمامنا خريطة واحدة مستندة لاستراتيجيتين، وهما أنّ يبقى الاحتلال غير مرتاح، وأن يدفع ثمن احتلاله".
وبيّن اشتية أنّه في ظل انسداد الأفق السياسي في الوقت الراهن لا يمكن الاستسلام للأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال، ويجب كسر هذا الأمر الواقع من خلال الانفكاك من الاحتلال.
وأشار إلى أنّ هذا الانفكاك له عدة مستندات أهمها: "تعزيز المنتج الوطني، والانفتاح على العالم"، بحيث يتم الاستغناء عن المنتجات الإسرائيلية ورفع الواردات من العالم، والتي ارتفعت الواردات من العالم بنسبة 16% خلال سبعة شهور.
وأوضح أنّ الحكومة الفلسطينية أوقفت التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية في سبيل تحقيق الانفكاك، مشيراً إلى أنّ هذه التحويلات كلفت الخزينة الفلسطينية 531 مليون شيقل خلال العام 2018.
وفي ختام حديثه شدّد اشتية على ضرورة وجود تعبئة شعبية تزامناً مع حملات المقاطعة لتعزيز المنتج الوطني، من خلال التوجه للمدارس وتوعية الطلاب.