كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن تفاصيل قاسية لتدهور الوضع الصحي للأسير كمال أبو وعر، بسبب معاناته من سرطان الحلق والأوتار الصوتية وطريقة تعامل السجانين وقوات "النحشون" معه، خلال نقله إلى المستشفى، لإعطائه بعض جلسات الأشعة.
وروى الأسير أبو وعر (46 عاماً) من مدينة قباطية جنوب جنين، القابع حاليًا في سجن "جلبوع" الإسرائيلي، لمحامية الهيئة، أنه وبعد اكتشاف إصابته بسرطان الحلق تم تحديد بعض جلسات الاشعاع له في مستشفى "رمبام" بحيفا، وخلال عملية نقله يتم تثبيته على السرير، وهو محاصر بثلاث جنود مشهرين أسلحتهم تجاهه، كما يتم تكبيل قدميه ويديه بالجنازير والأصفاد وتثبيتها في السرير.
وأشار إلى أنه كلما نقل الى المستشفى لجلسات الإشعاع يتعرض لنفس المعاملة الهمجية، بتقييديه ومحاصرته بالسجانين.
وقالت الهيئة في بيان صدر اليوم الإثنين، إن الأسير أبو وعر المعتقل منذ العام 2003، والمحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عامًا، يعاني من مرض السرطان وكذلك من تكسر في صفائح الدم، وحالته الصحية تتدهور بشكل ملحوظ، وقد يفقد صوته في وقت قريب.
وأكدت على أن جميع الأسرى الذين يتم نقلهم للمشافي الإسرائيلية بعد تدهور أوضاعهم الصحية وتفشي الأمراض في أجسادهم، يتعرضون لمعاملة مهينة ومشابهة من قبل السجانين وقوات "النحشون"، حيث يكبَّلون في الأسّرة من الأقدام والأيدي، كما يدخل معهم إلى غرف التصوير والأشعة عدة جنود مدججين بالسلاح.