عقّبت حركة فتح اليوم الإثنين، على إبلاغ حركة حماس رئيس لجنة الانتخابات المركزية د. حنا ناصر، بجهوزيتها لإجراء الانتخابات، وموافقتها على تسهيل متطلبات إنجاحها.
بدوره، رحب عضو المجلس الثوري لحركة فتح د.عبد الله عبد الله، بالموقف الإيجابي الذي قدمته حركة حماس بشأن جهوزيتها لإجراء الانتخابات، مُؤكّداً على أنّها ليست خيار فصائل بل استحقاق قانوني ودستوري وديمقراطي.
وعبّر عبد الله خلال حديثه لوكالة "خبر"، عن أمله في أن تكون مرحلة الانتخابات، هي الوسيلة للخروج من المأزق الذي يعانيه المشهد الفلسطيني بسبب الانقسام المستمر منذ عام 2007، لافتاً إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، لمواجهة الأخطار التي تُواجه القضية الفلسطينية وتُهدد كل فرد فلسطيني.
وبيّن أنّ الحديث عن الانتخابات الشاملة والمتزامنة، عبارة عن "وضع العصى بالدواليب"، مُضيفاً: "وجود مثل هذا الشرط لا يعني الموافقة على إجراء الانتخابات".
واستحضر عبد الله: "في العام 1996 حينما أُجريت الانتخابات لم تُشارك ثلاثة فصائل بالعملية الانتخابية، وهم الجبهة الشعبية وحركة حماس والجهاد الإسلامي، وعلى الرغم من ذلك تم إجراؤها".
وأردف: "أيضًا في العام 2005 أُجريت الانتخابات الرئاسية بمفردها، وفي العام 2006 عُقدت الانتخابات التشريعية بمفردها أيضًا، وبعد ذلك حماس لم تسمح بإجراء انتخابات نقابية وفي مجالس الطلبة أو حتى المجالس المحلية".
وفيما يخص تأكيد حركة حماس على أنّ مبادرة الفصائل نقطة انطلاق مهمة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ومن بين ذلك الانتخابات، قال عبد الله: "منذ أحداث الانقلاب في العام 2007 تم توقيع 6 اتفاقيات، كان آخرها اتفاق 2017 الذي وافق عليه الجميع بلا استثناء، وقطعنا شوطا في تنفيذه، لذلك علينا أنّ نتابع التنفيذ وعدم البحث عن أساليب جديدة".
وحول الإجراء القادم بعد موافقة حماس، أوضح عبد الله أنّ "هناك إجراءً ذو شقين، أولاً الشق التنظيمي وهذا مسؤولية لجنة الانتخابات المركزية، حيث يُوجد جدول زمني يحتاج لـ90 يومًا بعد إصدار مرسوم يُحدد موعد الانتخابات لتكون جاهزة، وتشمل على كل القضايا التي من ضمنها السجل الانتخابي وتحضير مراكز الاقتراع والمراقبين وما إلى ذلك".
ولفت إلى أنّ الشق الآخر يُجسد دور الحكومة الذي يتمثل بتأمين الوصول إلى صناديق الاقتراع واحترام النتائج التي تتمخض عنها الانتخابات.
وأكّد عبد الله على أنّ هناك مئات الآلاف من الفلسطينين سيخوضوا تجربة الانتخابات لأول مرة سواء في الانتخاب أو الترشيح، مُنوّهاً إلى أنّ عملية التجديد ستُنهي مأزق الانقسام الحالي.
وختم حديثه بالقول: "على ضوء نتائج الانتخابات كما ما تُفرزه صناديق الاقتراع، يجري تشكيل حكومة الوحدة الوطنية دون استثناء أي طرف فلسطيني من المشاركة فيها، وحتى يكون الجميع شركاء في تحمل مسؤولية التحرير أو مواجهة الأخطار التي تُهددنا".
يُذكر أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزّة يحيى السنوار، أكد ظهر اليوم الإثنين، على جاهزية حركته للانتخابات، وذلك بعد لقاء حركته والفصائل مع رئيس لجنة الانتخابات د. حنا ناصر في غزّة.