أطلق كرم زكارنة (20 عامًا)، الطالب في كلية الإعلام بجامعة النجاح في نابلس، نداءه عبر وسائل التواصل الاجتماعي للم شمل عائلته المشتتة منذ 16 عامًا.
ودعا كرم إلى استخدام هاشتاج " #أختي_سالي" للتدوين عن هذه الحملة.
وقام بالتواصل مع الإعلامي محمود حريبات، الذي يقدم برنامج "دوت كوم" عبر أثير إذاعة 24 إف أم، ودعا من خلاله إلى حملة البحث عن أخته.
وروى كرم قصة عائلته قائلاً: "أبي كان متزوجًا من امرأة أخرى قبل أمي، ثم تطلقا, وقد أنجب منها أختي سالي، وفيما بعد تزوج أبي والدتي وولدت أنا, ولم أر أختي إلا مرة واحدة في حياتي وأنا عمري ثلاث سنوات".
ويتابع "تزوجت والدة أختي من شخص يحمل جنسية سويدية وانتقلت للعيش هناك، وانقطعت أخبارهم تمامًا".
وحينما كبر كرم وازداد وعيه لحقيقة وجود أخت له لم يلتق بها، بدأ بمحاولة الوصول إليها والبحث عنها. ويقول: "قبل بضعة سنوات تواصلت مع خال أختي وقلت له إنني أريد أختي، ووعد يلم شملنا.
ويبدو أنه لم يستطع فعل شيء حيال ذلك, وما ضاعف إصرار كرم على الوصول لأخته، هو أن أمه وأبيه مطلقان أيضًا، فأصبح الأب في مكان والأم في مكان والأخ في مكان والأخت في مكان.
نتائج بعد ساعة من إطلاق الحملة
وسرعان ما بدأ مستخدمو الإعلام الجديد وخصوصاً شبكات التواصل الإجتماعية في فلسطين وفي السويد بالتغريد والتدوين على الهاشتاج الخاص بالحملة.
وأكد "كرم" أنه متفائل بقدرة هذه الحملة على إيصاله إلى سالي، إذ قال: "لقد وصلتنا أخبار عنها بعد ساعة من انطلاق الحملة، قبل انطلاق الحملة بثلاث سنوات لم أستطع الوصول لشيء".
وتابع " اتصل بي أستاذ من جامعتها وأخبرني بأنه وجدها وأنها موجودة في مدينته، وسيزور بيتها غدًا".
وحسب متابعتنا في وكالة " خبر " علمنا أن الأستاذ الجامعي توجه إلى المنزل الذي تسكن فيه سالي , ولكن ولسوء الحظ لم يجد سالي في المكان وعرف أنها ومنذ فترة بسيطة غيرت مكان سكنها إلى مكان آخر لم يُعرف بعد .
وبطبيعة الحال كرم لم ييأس بعد ولا تزال الحملة مستمرة للعثور على سالي وجمع شمل الأخوين " سالي وكرم ".