زيارة لجنة الانتخابات إلى غزة ناجحة .. عقبات فنية يسهل تذليلها

حجم الخط

بقلم د. ناصر اللحام

 

 المجاهرة بقرار  الذهاب الى الانتخابات جعل الأمر ممكنا وسهلا . ولان هناك قرار دولي بتشجيع ذلك  باتت الامور أكثر قربا.

اعلان الرئيس عن الانتخابات أمام الأمم المتحدة فاجأ قاعدة فتح . كما أن قرار حماس بالموافقة فاجأ قاعدة حماس . وقرار إسرائيل بسماح الانتخابات في القدس سيفاجئ الجمهور الإسرائيلي.

وحين يكون هناك إرادة دولية وقرار إقليمي . فان خطوط الهاتف الآمنة تشتغل اوتوماتيكيا بين الزعماء وبين الدول الإقليمية وبين قادة التنظيمات ويجري تبريد الرؤوس الحامية وتذليل العقبات وإشهار الموافقة.

زيارة د حنا ناصر الى غزة ، ولقائه ممثلي الفصائل والقوى كانت ناجحة .. وقد تم ابلاغ لجنة الانتخابات بقرار الموافقة والقبول تحت 5 محددات ( أو شروط )، وهذه المحددات يدرسها الرئيس مع قيادات منظمة التحرير قبل اصدار مرسوم الانتخابات.

معظم هذه المحددات تندرج في خانة ( لوائح العمل ) وليس لها صلة بقواعد عمل لجنة الانتخابات المركزية . وهي محددات ذات صيغة تطمينية وليست ذات صلة سياسية أو قانونية .
قناعتي تزداد كل يوم ، أن قرار الانتخابات الذي أعلنه الرئيس أمام المتحدة بناء على قرار المحكمة الدستورية بعد قرار حلّها المجلس التشريعي . صار قرارا أمميا وإقليميا ولم يعد خيارا فلسطينيا مجردا.

ستوافق جميع الأطراف وستجري انتخابات وسيفوز فيها جميع الأطراف ، ستفوز قائمة منظمة التحرير  بقسطها وستفوز قائمة الحركات الإسلامية بقسطها وستفوز قائمة المستقلين بقسطها .. وسنحصل على مجلس تشريعي يمثل كل القوى التي شاركت.

وبعد حين، سيعلن حقا عن انتخابات رئاسة .. وسيفوز من يستطيع أن يجهّز حزبه ويطوّر علاقات أفضل  مع المستقلين والجمهور البسيط.