أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، على أن الشعب الفلسطيني سيبقى رأس الحربة في مواجهة كافة المشاريع والمؤامرات التصفوية وفي مقدمتها "صفقة القرن" الأمريكية التي تستهدف الحقوق والثوابت .
جاء ذلك بمناسبة الذكرى الـ(120) لوعد بلفور اليوم الجمعة، مضيفًا في بيان صحفي أن الشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس، وقف في وجه المؤامرات وأسقط مشاريع التوطين والوطن البديل، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال صفقة القرن استكمال جريمة وعد بلفور من خلال ترسيخ يهودية دولة "إسرائيل" والاعتراف بالقدس عاصمة لها وإنهار دور الأونروا وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة كمدخل لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه .
وأكد على أنه إذا مرّ وعد بلفور في الماضي بسبب اختلال موازين القوة لصالح "إسرائيل" الدولة القائمة على الاحتلال فلن تمر "صفقة القرن" الأمريكية في الحاضر مهما بلغت التضحيات واستعرت المؤامرات والضغوطات على شعبنا الفلسطيني .
وأشار إلى أن وعد بلفور سيبقى باطلاً لأنه صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطي لمن لا يستحق ولانتهاكه الصريح لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان وتنكره لحقوق للشعوب .
وطالب أبو هولي بريطانيا بتصحيح سياستها تجاه القضية الفلسطينية والاعتذار للشعب الفلسطيني على ما طاله من ظلم تاريخي على مدار عشرة عقود بسبب وعد بلفور الذي أعطت بريطانيا بموجبه الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم علي أرض فلسطين على حساب الوجودي للشعب الفلسطيني الذي نتاجاً لهذا الوعد تعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري من أرضه ودياره إلى منافي الشتات ، لتقام على أنقاض مدنه وقراه دولة "إسرائيل" لتمثل أخر استعمار عسكري استيطاني احتلالي في العالم والعصر الحديث .
كما وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والضغط على "إسرائيل" لتطبيق قرارات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي لا تزال تنتهك في الأراضي الفلسطينية.
ودعا في الوقت ذاته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم تجديد تفويض الأونروا لضمان استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم ورفع الظلم التاريخي عنهم الذي كان نتاجًا لوعد بلفور من خلال عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.
وفي ختام البيان دعا جماهير شعبنا الفلسطيني بمختلف فصائله في هذه الذكرى الأليمة وفي ظل هذا العدوان الهمجي إلى التمترس والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرات والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وصيانة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .