يُصادف اليوم الإثنين، الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الرمز الراحل ياسر عرفات، وسط شوق عارم بالحب والامتنان، ففي مثل هذا اليوم الحادي عشر من نوفمبر عام 2004، استشهد الرمز تاركًا خلفًا الملايين من المحبين.
ياسر عرفات أو إن شئتم قولوا الأب الروحي لفلسطين، ولد بالقاهرة في أغسطس عام ألفٍ وتسعمائة وتسعة وعشرين، اسمه الحقيقي هو محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني.
ودرس الهندسة المدنية وكان على درايةٍ كبيرة بالعقلية اليهودية وسياستهم التخريبية، ما دفعه للخروج إلى فلسطين كي يلتحق بالجيوش العربية التي تدافع عن الأرض المحتلة، حيث انضم إلى الجيش المصري وحارب الاحتلال برفقته.
خلال حياته، سافر أبو عمار إلى الكويت عام ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين وشكل مع صلاح خلف وخليل الوزير مجموعات تطورت إلى حركة عرفت باسم حركة فتح ومن هنا تفجرت الثورة.
كما تم انتخابه رئيساً للسلطة الفلسطينية، وترأس منظمة التحرير كثالث شخص بعد تأسيسها على يد أحمد الشقيري، وساهم في النهضة الفلسطينية؛ حيث اعترفت عدة اتحادات بأنّ فلسطين دولة واحدة لا تقسّم ولا تجزأ.
وتدهورت صحته في شهر أكتوبرعام ألفين وأربعة، وكان مصاباً بعدة أمراض والتهابات فاقت التصور، وفي شهر نوفمبر من العام نفسه استشهد الرئيس عرفات، حيث تم موارته الثرى في مدينة رام الله، على الرغم من أنّ وصايته بدفن جثمانه في مدينة القدس عاصمة فلسطين إلا أنّ الاحتلال الإسرائيلي رفض ذلك.