كشفت دراسة حديثة أن الغثيان الصباحي للمرأة الحامل مفيد لها ولجنينها، حيث تتمتع الحامل بصحة أكثر، كما يكون طفلها أكثر ذكاءً.
ومن المعروف أن غثيان الصباح يمكن أن يكون من أعراض الحمل المتعبة، حيث يصيب معظم الحوامل، لكنه يختلف في توقيت حدوثه عند بعض الحوامل؛ فقد لا يكون مجرد غثيان صباحي كما يسمى، فبعض الحوامل يستمر معهن الغثيان حتى فترات متأخرة من الليل، وبعضهن يصيبهن في الشهور الأولى، وأخريات طيلة فترة الحمل.
صحة الطفل
وجدت دراسة، أجراها باحثون في مستشفى الأطفال في تورينتو بكندا، أن الأطفال المولودين لأمهات يشعرن بالغثيان، يتمعتون بصحة وذكاء أكثر من غيرهم ممن ولدوا لأمهات لم يخضن تجربة الغثيان.
كما خلصت الدراسة إلى أن أطفال الفئة الأولى يولدون أكثر وزناً من نظرائهم من الفئة الثانية، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالتشوهات الخلقية.
الولادة المبكرة
شملت الدراسة 850 ألف امرأة حامل، حيث أظهرت أن النساء الحوامل اللاتي يشعرن بالغثيان أقل احتمالاً للتعرض للولادة المبكرة بمعدل 6.4 في المئة، مقارنة مع الحوامل اللاتي لا يُصبن بالغثيان.
ذكاء الطفل
كما اختبرت الدراسة ذكاء الأطفال الذين يولدون لأمهات يتعرضن للغثيان، فسجلت أعلى مستوى للذكاء وتعلم اللغة وتحسين السلوك العام.
وهذا يعني أن الحامل التي تعاني من حالات الغثيان الشديدة تستطيع أن تطمئن، طالما أن أعراضها مفيدة لطفلها بشكل كبير.
ومع ذلك، في حال كانت حالات الغثيان متعبة جداً، تستطيع المرأة اللجوء إلى الطبيب، الذي قد يصف لها أدوية أو علاجات تخفف أعراض الغثيان.