استشهاد بهاء ابو العطا مدخل لانهيار اسرائيل .

حجم الخط

.بقلم بسام ابو شريف


البعض أطلق على العملية الاجرامية التي ارتكبتها اسرائيل باغتيال بهاءابوالعطا وزوجته ومحاولة اغتيال أطفاله تعريف ” حماقة نتنياهو ” ، والبعض أطلق عليها حماقة نتنياهو وبينت – وزير الدفاع المعين حديثا لكننا نضع هنا ارتكاب هذه الجريمة ، والجريمة التي ارتكبت في دمشق وذهب شهيد آخر فيها هو معاذ نجل القائد أكرم العجوري الذي كانت تستهدفه اسرائيل ولكي نضع الأمور في نصابها الصحيح كتبنا منذ أيام قليلة مقالا شرحنا فيه مخطط واشنطن للعمل في المنطقة في ضوء :-
1- هزائم واشنطن المتتالية من المحيط للخليج للمتوسط .
2- عجز واشنطن عن تركيع ايران أو حتى اقناعها بالتفاوض معها .
3- تقدم ايران بثبات وثقة عالية بالنفس وبالقدرات في تطبيق مانصت عليه الاتفاقية النووية في حال تراجع الأطراف الموقعة عن تنفيذ التزاماتها .
4- الانجازات التي خققها الجيش العربي السوري والرئيس بشار الاسد والشعب العربي السوري بدعم من حلفاء سوريا (روسيا – ايران – محور المقاومة) .
5- فشل كل محاولات اثارة فتنة في لبنان مستهدفين حزب الله والعهد في لبنان .
6- فشل استمالة أي صوت فلسطيني يقبل بمشروع ترامب الفاشل للشرق الأوسط .
في ضوء كل هذه الحقائق ووفق أن ترامب على عتبة الانتخابات الاميركية يعاني من فشل ذريع لكل خطته ، ويصارع ماكشف من تصرفاته الخارجة عن القانون والدستور مما هدد جديا ويهدد بتصاعد امكانية نجاحه في الانتخابات القادمة ، وعكس هذا نفسه بسلبية أكبر على قدرته على استبدال الخطط في الشرق الأوسط فازدادت اخطاؤه وراح يقع في كمين تلو الآخر
وأسرع بارسال قوات اميركية صاروخية ومدرعة الى شمال شرق سوريا ، وتحديدا لحقول النفط واضطر أن يكشف علنا أهداف واشنطن من دعم داعش والارهاب وقسد ، أي السيطرة على حقول النفط هناك ونهبها ونهب ثروات السيليكون .
ووضع ترامب واشنطن فورا في موقف متناقض مع اوروبا التي تبحث عن حصتها من ثروات سوريا وتركيا التي تريد تصفية قسد – (التي استخدمتها واشنطن لتبرير عمليات نهب النفط والذهب من شمال شرق سوريا وسعت لتكون لغمها الموقوت الدائم داخل سوريا  ) ، لكن الفشل والعجز الاميركي الذي برز بوضوح على الجبهة الايرانية واليمنية والسورية وكذلك جبهة لبنان وفلسطين مادفع واشنطن وعبر بومبيو وكوشنر لتكليف اسرائيل بالقيام بمجموعة من العمليات العسكرية والاستخبارية لاشاعة الدمار والقتل والفتن في المنطقة الى حين انهاء الانتخابات الاميركية .
واتخذ هذا القرار قبل اربعة اشهر تقريبا ، ووضعت لجان متخصصة على ضوئه خططا للقيام بعمليات ارهابية واستخبارية وتفعيل جهاز العملاء في المنطقة لاثارة جو عام ضد ايران ومحور المقاومة ، ولالحاق الأذى بمحور المقاومة وسوريا والعراق وايران واليمن .
وجاءت ردود على ماسرب من معلومات ، أو على ما استخرج من معلومات من عدد من العملاء تم اعتقالهم قبل تنفيذ مهماتهم ، فقد أعلن عبدالملك الحوثي أن اليمن سيوجه ضربات لاسرائيل ان هي اعتدت على اليمن ، وذلك استنادا لمعلومات استخبارية حول وصول خبراء اسرائيليين لقواعد عسكرية اميركية في السعودية والامارات والبحرين والعراق والمنطقة المحاذية لأقصى الجنوب السوري ، كما حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من العمليات التي تخطط لها اسرائيل وتعهد بالتصدي لها .
وقلنا ان اسرائيل مكلفة بالقيام بهذه المهمة في وقت يعتبر ضائعا على هذا الصعيد في واشنطن المنغمسة في الحملات النتخابية ، وقلنا أيضا (ونقول الآن) ، ان ارتكاب اسرائيل لمثل هذه الجرائم المكلفة بها (والراغبة هي بها ) ، هي في وجهها الآخر فرصة لمحور المقاومة للرد بماهو غير متوقع من واشنطن وتل ابيب والرياض ، وهو التقاط فرصة قيام اسرائيل بهذه العمليات لتحويلها الى رد واسع يشمل كل الأرض الفلسطينية ، ويكيل الضربات لدولة العنصرية التي أنهكتها الصراعات والسياقات العنصرية .
اذ أجبر صاروخ اسرائيل على اغلاق المدارس وشارع ديزينكوف في تل ابيب فماذا سيفعل صاروخان أو مئة ؟
واذا كان الشريط (40 كيلو متر) ، الذي يسمى غلاف غزة قد فرغ من المستوطنين فما الذي يمنع انقضاض المجموعات القتالية الخاصة على عسقلان ؟
وماذا وماذا وماذا …. بما في ذلك القدس …. اننا نرى فرصة انهيار كبير في صفوف العدو ولايجبر العدو على تنفيذ قرارات الامم المتحدة الا بهزيمة في الميدان .