رفض شعبي لبرنامج الأونروا الجديد "العمل مقابل السكن .. تعرف عليه بالتفصيل"

أونروا
حجم الخط

أعرب عدد من المواطنين عن رفضهم لبرنامج استحدثته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وهو برنامج "التعافي المبكر المساعدات النقدية للمساكن مقابل العمل" ويقضي البرنامج أن يعمل المواطن صاحب المنزل المتضرر من الحرب مقابل ان يحصل على بدل إيجار لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور.

وحذر الناشط المجتمعي صابر الزعانين في بلدة بيت حانون من خطورة البرنامج قائلا "أن هذا البرنامج فيه إمعان وإذلال للمنكوبين بفعل العدوان الإسرائيلي ويفاقم من معاناتهم".

وأشار الزعانين أن برنامج "التعافي المبكر" يستهدف بيت حانون وفيها 1650 أسرة ومنطقة شرق غزة وشرق خان يونس وشرق رفح وهي المناطق الأكبر في عدد اللاجئين المستفيدين من المساعدات النقدية بدل الإيجار للبيوت المدمرة كليا وغير صالحة للسكن حسب تصنيف الأونروا.

مصادر أكدت ان الاونروا بدأت بتنفيذ البرنامج من يوم 2/9 عبر إرسال رسائل نصية للمواطنين بمعدل 100 رسالة يوميا ويضمن هذا البرنامج أن يأخذ المتضرر بدل إيجار من 3-6 اشهر وبشكل مبدئي يمكن توقيع عقد عمل لمدة 3 اشهر مقابل 266 دولار في الشهر وإذا تغيب يوم يتم الخصم من المبلغ حيث سيتم توزيع الناس من خلال المؤسسات الأهلية العاملة في قطاع غزة مقابل الحصول على بدل إيجار.

وعن خطورة هذا البرنامج قال الزعانين :"الخطورة أن الأونروا استخدمت مصطلحات غير مقبولة وطنيا عندما وصفت العدوان على شعبنا بالصراع بالإضافة إلى كون هذه المنح والهبات التي تأتي إلى اللاجئين تحول إلى برامج داخل الاونروا".

وأضاف:" الأونروا تحدد البرنامج من ثلاث إلى ستة شهور فقط وهي تقول أنها قد تكون عاجزة عن توفير بدل إيجار للسكان المتضررين غير المسجلين في هذا البرنامج بالإضافة إلى انه إذا ترمم المنزل غير الصالح للسن تقف هذه المساعدات مباشرة".

ونوه الزعانين إلى أن خطورة البرنامج في كون الاونروا تتعامل بنظام العقود بهذا الموضوع بحيث انك إذا لم تعمل ستطرد من العمل ولن تحصل على بدل إيجار داعيا إلى توعية المواطنين بخطورة هذا البرنامج المرفوض وطنيا وإنسانيا.

وعلمت مصادر مطلعة أن سبعة عائلات من أصل 100 عائلة وصلت لها رسائل وقعت على الاقتراح المقدم للعائلة من أصل 1650 عائلة متضررة في بيت حانون.

وتداعت اللجنة الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية لاجتماعات عاجلة لبحث هذا التطور الذي اعتبرته أوساط حزبية وشعبية مساسا خطيرا بحقوق المتضررين من العدوان الإسرائيلي.