شنّ رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك اليوم الثلاثاء، هجوماً على رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، مطالباً بحسم ملفات الفساد الموجهة إليه، وتقديمه للمحاكمة على المخالفات الخطيرة، وذلك من أجل تمهيد الطريق لتشكيل حكومة جديدة.
وقال باراك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية"، إنّه "في ظل الوضع القانوني والسياسي المجنون الذي وصلنا إليه، نحن بحاجة لحسم سريع من قبل المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت، بشأن قضايا الفساد التي جرى التحقيق مع نتنياهو بشأنها".
وأكد باراك على أن غياب هذا الحسم حتى الآن هو سبب رئيسي في المعضلة التي نشأت، فالوضع السريالي الذي فيه النيابة العامة مهددة، ومن بعدها القضاة، من قبل مبعوثي وأبواق نتنياهو كجزء من الصراع منفلت العقال للهرب من رعب القضاء، يجب أن يتوقف"، على حد وصفه.
وأوضح أنه "بعد يومين أو 21 يوما على الأكثر، سنعرف بشكل نهائي؛ هل نحن ذاهبون إلى انتخابات ثالثة"، مؤكداً على أن مجرد الوصول لانتخابات جديدة هو أمر خطير، ولكن الأكثر خطورة منه، هو تشكيل حكومة ما برئاسة نتنياهو.
واعتبر أن موافقة محتملة لزعيم "أزرق-أبيض" بني غانتس، بالجلوس في حكومة كهذه ستكون ساذجة، وفي نفس الوقت هي انتحار سياسي"، منوهاً إلى أن حكومة أقلية برئاسة غانتس والتي تشكلت من البداية لفترة زمنية محدودة إلى حين توسيعها، يوجد لها إمكانية وفرصة.