كشف الإعلام العبري، عن ثلاثة خيارات أمام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد توجيه ثلاثة لوائح اتهامٍ ضده مساء أمس الخميس، من قبل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت.
وحسب المحلل السياسي في القناة الـ12 العبرية عميت سيغال، فإن الخيار الأول يتمثل بأن يعلن نتنياهو عن استقالته، وهو أمر مستبعد، والثاني فهو احترام قرار المستشار القضائي للحكومة بتوجيه لائحة اتهام بحقه ووعد الجمهور بإثبات براءته.
أما الخيار الثالث، وفقًا لما أورده سيغال يتمثل في هروب نتنياهو إلى الأمام وشن حرب على إحدى الجهات، وهو خيار غير مستبعد.
وعلى صعيدٍ آخر، نقلت القناة عن مصدر في حزب الليكود لم تذكر اسمه، قوله "يجب أن نفهم أن عهد بنيامين نتنياهو قد انتهى ويؤدي إلى التغيير"، بناء على هذا المعطى "احتمال تغير نتنياهو وارد من الصفر إلى منخفض".
واشار استطلاع للرأي أجرته القناة العبرية قبل توجيه المستشار القضائي بحكومة الاحتلال اتهامات الفساد لنتنياهو، إلى أن 46 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أنه إذا صدر قرار اتهام، فيجب على رئيس الوزراء أن يستقيل. وقال 17% منهم إنه "يجب عليه أخذ إجازة"، و30% قالوا إنه "يجب أن يبقى رئيسًا للوزراء".
و أعلن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيخاي ماندلبليت، مساء الأمس، أنه "يتهم أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل بالفساد والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا مختلفة".
وأوردت الادعاءات ضد نتنياهو، أنه قبل رشى في صورة هدايا بمئات الآلاف من الدولارات من أصدقاء أثرياء، وبأنه منح مزايا تنظيمية لشركة "بيزك للاتصالات" مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع إخباري يديره الرئيس السابق للشركة.
وأثار القرار بشأن نتنياهو مزيدا من الغموض بشأن من سيقود البلاد، وسط فوضى سياسية بعد إجراء انتخابات مرتين هذا العام دون نتيجة حاسمة.
وبدوره، رفض نتنياهو اتهامات الفساد التي وجهت إليه، معتبرا أنها "ذات دوافع سياسية"، وصرح في كلمة أمام الصحفيين، بأن "توجيه اتهام يصل إلى حد محاولة انقلاب ضده". وأشار إلى أن المحققين لم يبحثوا عن الحقيقة بل كانوا يلاحقونه، لافتًا إلى أن التحقيق ضده "ملوث بالتحيز"