أعلنت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، اليوم الأحد، أن العمل جارٍ لإعداد مخططات من أجل بناء مدينة سياحية على أراضي البطركية في بيت ساحور، بهدف تعزيز اقتصاد بيت لحم كمحافظة سسياحية في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها.
وقال رئيس اللجنة رمزي خوري خلال لقائه محافظ بيت لحم كامل حميد، في مقر المحافظة: "إن اللجنة الرئاسية ومن خلال البحث بإنشاء هذه المدينة السياحية تسعى لإيجاد دورة اقتصادية كاملة في بيت لحم من خلال زيادة نسبة المبيت التي زادت بالفعل نتيجة قرار التمديد لعمل الكنيسة".
وأوضح خوري، أن المدينة أو القرية السياحية الجاري العمل للتخطيط لها والتباحث بشأنها مع البطركية ستتضمن مرافق وخدمات سياحية من مطاعم ومراكز تجارية ومقاهي تخدم اأهالي بيت لحم والحجاج والسياح الذين يزورونها، بحيث من المأمول أن تكون هذه المدينة تليق بمستوى القيمة الدينية والتاريخية والسياحية لبيت لحم وفلسطين.
وششد على أن اللجنة الرئاسية تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف حال البدء بتنفيذ هذه المدينة، أهمها أنها ستساهم بالتخفيف من البطالة، حيث سيتم خلق فرص عمل من خلال المشاريع في البناء، كما أنها وعند تشغيلها ستفتح آفاق وفرص عمل جديدة للشباب، إلى جانب أنها ستعزز الاقتصاد الفلسطيني وتنمي عمل رجال الأعمال العاملين في قطاع السياحة.
في السياق كشف خوري، أن اللجنة تناقش مع بطركية الروم مشاريع حيوية في منطقة العبيدية من أجل تطوير قطاع السياحة، سيما أن المنطقة فيها مواقع دينية وتاريخية مهمة مثل دير مار سابا، ودير ابن عبيد، حيث تأمل اللجنة لخلق أجواء تخدم المجتمع من خلال هذه المشاريع التي ستعمل على تثبيت وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة العمل بمنظور وطني لخدمة القضية الوطنية الفلسطينية.
وحول الاستعدادات لاحتفالات الأعياد الميلادية المجيدة، قال: إن "اللجنة الرئاسية تعمل بالتعاون مع الجهات المختلفة وعلى رأسها المحافظة والبلديات على انجاح الاعياد الميلادية المجيدة بشكل يساهم في نقل الرسالة الدينية والوطنية الفلسطينية إلى العالم أجمع"، موضحًا أن اللجنة تعمل أيضًا على خلق أجواء فرح وبهجة.