أعلن قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، اليوم الأربعاء، عن تعزيز قوات بلاده في مياه البحر الأحمر لحماية الطرق الملاحية، لافتاً إلى استهداف عدة ناقلات للنفط في الأشهر الأخيرة "وهذا ما تطلب تعزيز القوات"، وفق قوله. 

وقال خانزادي في تصريح صحفي نقلته وكالة "فارس" الإيرانية اليوم: "إن البحر الأحمر شهد تقويضاً في الأمن الملاحي حيث استهدفت عدة ناقلات للنفط في الأشهر الأخيرة ما تطلب تعزيز تواجد قواتنا في هذا البحر".

وأضاف: "آخر الأعمال الإرهابية للأمريكان كانت ضد ناقلات النفط الإيرانية في البحر الأحمر، واليوم حققنا هذا الأمن، وفي حالة ارتكابهم أي حماقة فسيتلقون صفعة قوية"، مشيرًا إلىبدء توافد دوريات تابعة لبحرية الجيش، ومنها: الدوريتين الـ63 والـ64 إلى البحر الأحمر.

وتابع: "تتواجد الآن مدمرة (الوند) وسفينة (بندر عباس) اللوجستية وقامت بحماية عدة ناقلات نفطية في البحر الأحمر ومرافقتها حتى قناة السويس"".

وبّين أن تم بدأ العمل منذ سنوات على مشروع بناء سفن حربية تضم سلاح المدفعية، لافتاً إلى تصنيع ثلاثة سفن لحتى الآن.

وأردف قائد البحرية الإيرانية: "إن مشروع بناء مدمرة (دماوند) قد انتهى وألقيت في الماء وانتهت مرحلة إجراء اختبارات الغطس فيما يجري العمل على تركيب المعدات"، مشيرًا إلى أن هذه المدمرة تعد ذات تكنولوجيا جديدة في تقنيات قوة الدفع والتسليح وسيتم تدشينها لغاية نهاية العام الجاري، والذي ينتهي في 21 مارس.

وفي السياق، كشف خانزادي أنه سيتم في العام المقبل البدء بمشروع بناء مدمرة ثقيلة، مضيفًا: "سيتم البدء في بناء المدمرة الثقيلة في إطار مشروع نكين (الجوهرة) العام المقبل، كما سيبدأ العمل أيضًا في بناء الغواصة الثقيلة (بعثت)، والتي تتميز بمواصفات خاصة".

وأوضح أن السفينة "موج 6" بحمولة عالية ستكون من فئة السفن ذات ثلاثة هياكل، مشيرًا إلى أنه "سيتم تزويد البوارج الجديدة بمنظومة رادار عين الصقر ".

وتطرق خانزادي في ختام حديثه، إلى تصنيع معدات الحرب الالكترونية، قائلًا: "الأداة الجديدة التي لها تأثیرات استراتيجية بالنسبة للقوة البحرية هي الطائرة المسيرة، والتي طورها باحثون في القوة البحرية، وهي طائرة تحلق عموديًا، والطائرات المسيرة البحرية تتميز بمزايا معقدة لأن هناك أهدافًا متحركة في البحر، وتستخدم تقنيات متطورة جدًا في هذه الطائرات".