أحيت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث تنظم سنويًا فعاليات مهرجان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قراراها رقم 181 المعروف بقرار التقسيم.
وبدأت فعاليات هذا اليوم العالمي الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالتعاون والتنسيق مع بعثة دولة فلسطين المراقبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، باجتماع خاص في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ومن المقرر، أن تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم غدٍ الخميس، فعالية تضامنية لمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ليكون يوما عالميا لتأكيد التضامن مع كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأكد بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، على أن إحياء هذه الفعالية الهامة بمقر الجامعة، هو تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى التضامن والدعم الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، ورسائل من الدولة العربية تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية.
وأوضح البيان أنه يشارك في الفعالية سفراء الدول العربية بالقاهرة ومندوبوها الدائمون لدى الجامعة العربية، والسفراء من الأمناء العامين المُساعدين بالجامعة العربية، وسفراء الدول الأجنبية المُعتمدة لدى مصر، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو المنظمات والهيئات الدولية، والاتحادات العربية، ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية والمصرية.
وأضاف أن الفعالية ستتضمن إلقاء كلمات سياسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، من قِبَل الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجمهورية العراق، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، ودولة فلسطين، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الجزائرية، كما تتضمن الفعالية كلمات للأمم المتحدة، والأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وبين أن الأمين العام وعدد من السفراء سيفتتحون معرضا وثائقيا يقدم صورة تاريخية لمدينة القدس منذ العصر الحجري وحتى العصر اليوناني، بما يدحض كل الادعاءات الإسرائيلية بيهودية القدس وبشهادة الأدلة الأثرية من الأبنية والمشغولات الفنية والمدافن والنقوش الكنعانية، التي تثبت أن القدس عربية منذ 7000 عام.