قال القيادي بحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سابقاً، د. زكريا الأغا، إنّ إقامة المستشفى الميداني الأمريكي في شمال قطاع غزّة، عبارة عن قاعدة أمنية متقدمة، مُبيّناً أنّه يجري إقامتها على الأراضي الفلسطينية تحت مسمى مستشفى ميداني متقدم.
وأضاف الأغا خلال تدوينة له عبر صفحته في موقع "فيسبوك" يوم الخميس: "هناك أسئلة كثيرة بشأن هذه القاعدة"، متسائلاً: "من طلب هذا المستشفى ووافق عليه، ومن أعطي الأرض المقامة عليه والتي تم اغتصابها رغماً عنا ولماذا هذا التعتيم على هذه القضية؟".
وأردف: "أين وسائل الإعلام خاصة الفصائلية التي تردح لبعضها يومياً لأتفه الأسباب وتُخون وتكفر، أين هي عن الحديث عن هذا الموضوع، أين الذين يصرخون ويهددون وينددون ضد أمريكا، ويقاطعونها كما يقولون".
واستدرك الأغا: "هل هذا المستشفى أقيم على أرض غير فلسطينية وخارج قطاع غزّة، ولماذا هذا الصمت من الجميع على ما يجري صمت أهل القبور، وهل أمريكا التي أعطت إسرائيل كل شيء وكانت ملكية أكثر من الملك معها، وأوقفت كل مساعداتها للفلسطينيين، رق قلبها الآن، وأقامت هذا المستشفى القاعدة الأمنية المتقدمة".
وختم تدوينته، بالقول: "هذه أسئلة وأسئلة أخرى كثيرة تُطرح ونريد إجابات واضحة من كل الأطراف الفلسطينية المعنية حول هذا المستشفى؛ لنعرف ما يجري، وإلا فإن الكل مشارك في هذا الموضوع الخطير".
يُذكر أنّ وزارة الداخلية بغزّة، قالت صباح يوم الخميس على لسان الناطق باسمها إياد البزم: إنّ "إقامة المستشفى الميداني الأمريكي في شمال قطاع غزّة، يهدف لتقديم خدمات طبية للمواطنين وتقوم عليه مؤسسة أمريكية غير حكومية"، مُشيراً إلى أنّ الأجهزة الأمنية مسؤولة عن تأمين كافة المؤسسات والمنشآت الموجودة على أرض القطاع، وتدعم كل جهد يخدم شعبها واحتياجاته الإنسانية".