مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع القرار الأمريكي حول قطاع غزة

مجلس الأمن
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

من المقرر، أن يصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، على مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، وخصوصا في ما يتعلق بنشر قوة دولية في القطاع، في وقت تحذّر واشنطن من أن الفشل في اعتماد النص قد يؤدي إلى تجدد القتال.

ويؤيّد النص الذي تمّت مراجعته عدة مرّات في إطار مفاوضات ضمن المجلس، الخطة التي سمحت بوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025.

وتتيح النسخة الأخيرة من النص، تأسيس "قوة استقرار دولية" تتعاون مع "إسرائيل" ومصر والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.

كما ستعمل "قوة الاستقرار الدولية" على "النزع الدائم للأسلحة من المجموعات المسلّحة غير الرسمية" وحماية المدنيين وإنشاء ممرات إنسانية.

ويسمح مشروع القرار أيضا بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.

وعلى عكس المسودات السابقة، يُشير هذا القرار إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، حيث تنص المسودة على أنه فور تنفيذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة والبدء بإعادة إعمار غزة، "قد تكون الظروف مهيّأة أخيرا لمسار موثوق لتقرير الفلسطينيين مصيرهم وإقامة دولة".

وقوبل هذا البند برفض شديد من "إسرائيل"، حيث قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في اجتماع للحكومة أمس الأحد، إنّ "معارضتنا لدولة فلسطينية على أي أرض كانت لم تتغيّر".

ومن المقرر أن يجري التصويت في مجلس الأمن الدولي عند الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش الإثنين.

وكتب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز في صحيفة "واشنطن بوست"، أن "أي رفض لدعم هذا القرار هو تصويت لاستمرار حكم حماس أو للعودة إلى الحرب مع إسرائيل، ما يحكم على المنطقة وشعبها بالبقاء في نزاع دائم".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحظى بدعم عدد من البلدان العربية والمسلمة، ونشرت بيانا مشتركا داعما للنص يحمل توقيع كل من قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا.

وأفاد عدد من الدبلوماسيين، بأنه على الرغم من الانتقادات الروسية وتردد بعض الدول الأعضاء الأخرى، إلا أنهم يتوقعون تبني مشروع القرار الأميركي.

وقال ريتشارد غوان من "مجموعة الأزمات الدولية"، إنّ "الروس يعرفون أنه بينما ستوافق العديد من دول المجلس على الخطط الأميركية، إلا أنها تتشارك المخاوف حيال جوهر النص الأميركي والطريقة التي حاولت واشنطن من خلالها الدفع به سريعا لتمريره في نيويورك".

وأوضح أنّ "الأرجح على ما أعتقد أن تمتنع الصين وروسيا عن التصويت وأن تسجلا شكوكهما حيال الخطة لتقفا متفرجتين لاحقا على الولايات المتحدة وهي تواجه صعوبات في تطبيقها".