عقد وفدٌ قياديٌ من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري، أمس الأربعاء في بيروت، سلسلة لقاءات مع عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى الوضع الفلسطيني في لبنان من كافة جوانبه.
وضمّ وفد حركة حماس إضافةً إلى نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، أعضاء المكتب السياسي خليل الحية وروحي مشتهى وعزت الرشق وحسام بدران، وحضر أيضاً ممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، والقيادي في الحركة وسام أبو شمالة.
وشملت اللقاءات كلّاً من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة على رأس وفد من الحركة، ومسئول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر على رأس وفد من الجبهة، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان على رأس وفد من الجبهة، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي على رأس وفد من الجبهة، ونائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر على رأس وفد من الجبهة، وأمين سر حركة فتح الانتفاضة أبو حازم على رأس وفد من الحركة.
وأدان المجتمعون الإهمال الطبي الذي تعرض له الشهيد أبو دياك، معتبرين أن ما حصل هو جريمة كبرى بحق الإنسانية وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وطالبوا بالتدخل العاجل من كل الجهات الدولية لإنقاذ آلاف الأسرى من سجون الاحتلال، ومؤكدين على أن نهج المقاومة هو النهج الأقرب من أجل تحرير الأسرى من سجون العدو الغاصب.
واعتبر الجانبان أن الخطوات الأمريكية الأخيرة باعتبار المستوطنات التي يقيمها الاحتلال في الضفة الغربية شرعية ولا تتعارض مع القانون الدولي والإنساني، ما هي إلا جزءٌ من "صفقة القرن" الأمريكية التي تنتقص من حقوق شعبنا، مؤكدين على أن الرد على تلك الخطوات هو بتعزيز الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، على أساس الاتفاقات السابقة.
كما أدان المجتمعون عملية الاغتيال التي تعرّض لها القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا في قطاع غزة، ومحاولة اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، واستشهاد ابنه معاذ العجوري، مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني، وبرد المقاومة على هذه الاعتداءات.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، من أجل مواجهة كافة المخاطر التي تُحدق بالقضية الفلسطينية، في ظل مشروع صفقة القرن الذي يهدف إلى تصفيتها، داعين إلى ضرورة استكمال كل الخطوات والمبادرات الوطنية الأخيرة لترتيب البيت الفلسطيني بما في ذلك إجراء الانتخابات.
كما استعرض المجتمعون، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدين على حقهم في العيش الكريم من خلال منحهم حقوقهم المدنية والإنسانية، مطالبين وكالة الأونروا بضرورة العمل الجاد من أجل القيام بخطة طوارئ تلبي احتياجات الشعب المعيشية والحياتية.
كما أكدوا على تحييد الوجود الفلسطيني في لبنان عن الدخول فيما يجري في لبنان، داعمين للموقف الفلسطيني الموحد لجميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان بهذا الخصوص.