في نوفمبر 2016، تفاجئ خفر السواحل في أيرلندا بقارب خشبي فارغ من البشر وقد رسى على شواطئ مقاطعة موناغان.
ومما أثار حيرة ضباط خفر السواحل هو شكل القارب "غير التقليدي"، الذي بدا مثل البيت المنتقل، فضلا عن حجمه الضخم، وخلوه من أي شخص.
وأعلنت السلطات الأيرلندية عبر وسائل الإعلام المحلية، عن العثور على ذلك القارب، لكن لم يطالب به أحد، ولم يتم أيضا العثور على شخص يحمل الاسم الموجود داخل القارب.
واستغرق الأمر 3 أعوام حتى يتم كشف لغز وصول القارب الخشبي المهجور إلى شواطئ أيرلندا، بحسب "تلفزيون سي تي في" الكندي.
وقال التلفزيون في تقرير له هذا الأسبوع إن طول القارب الخشبي يصل إلى 6 أمتار، وهو مزود بألواح شمسية.
وتبين أن القارب يعود للمدافع عن البيئة في كندا، ريك سمول، من مدينة فانكوفر الكندية.
وقال سمول 62 عاما إنه بنى السفينة في عام 2016، وخطط للإبحار إلى القطب الشمالي لرفع الوعي بشأن أزمة المناخ وتلاشي الجليد في القطب الشمالي.
وعندما حدث عطل في الإبحار، ترك القارب، وقال لاحقا إنه لم يكن لديه فكرة عن مصيره بعد ذلك، لكنه ترك فيه رسالة تقول "أنا ريك سمول أتبرع بهيكل هذا القارب إلى المشردين الشباب من أجل حياة أفضل".
وأعرب عن فخره بأن قاربه قطع مسافة 3200 كيلومتر، وقطع المحيط الأطلسي من دون ربان، كما ظل سالما إلى حد كبير، ولم يغرق.