قالت اللجنة المطلبية للعاملين في جامعة الأقصى بغزّة، أنّها توصلت لاتفاق مع إدارة الجامعة، بخصوص صرف رواتب ومستحقات العاملين في مواعيدها المحددة، وانتهاء الخصومات من حقوق الموظفين بالمدة التي تم تحديدها، مع تسديدها للعاملين فور توفر السيولة النقدية.
وعبّرت اللجنة في تصريح وصل وكالة "خبر" يوم الأربعاء، عن تقديرها لالتزام إدارة الجامعة بتنفيذ الاتفاق في ظل الأزمة المالية التي تمرُّ بها الجامعة، داعيةً الجميع إلى تغليب المصلحة العليا للجامعة والعاملين، والعمل على رأب الصدع، وعودة الأمور إلى سابق عهدها من التوافق والشراكة في إدارة الجامعة؛ فلم يعد شعبنا يحتمل مزيداً من الفرقة والأزمات.
وأكّدت على ضرورة تحمل إدارة الجامعة ومجلس أمنائها، كامل مسؤولياتهم تجاه العاملين بإنصاف حقوقهم، والعمل الحثيث مع جهات الاختصاص في رام الله على إعادة الرواتب المقطوعة، وإلغاء التقاعد المالي عن الموظفين.
وأشارت إلى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار والتفاهم كخيارٍ أسلم لتحقيق المطالب، وتحصيل الحقوق بعيداً عن الإضرار بالعملية التعليمية؛ فالفعاليات النقابية ليست غاية؛ بل وسيلة لتحقيق مطالب العاملين إذا غُلِّقت أبواب الحوار.
وثمّنت ثبات العاملين بالجامعة على مطالبهم العادلة والمشروعة، مُضيفةً: "لولا هذا الثبات والتوحد حول المطالبة بالحقوق دون تفريق بين العاملين لما تحققت تلك المطالب التي تُرجمت بالتنفيذ لما تمَّ الاتفاق عليه مع جهات ذات العلاقة بالجامعة وإداراتها".
وشدّدت على استمرار مساعيها مع جهات الاختصاص لتحقيق المزيد من المطالب والحقوق المشروعة والمعلومة؛ للتخفيف عن العاملين في الجامعة بكل الوسائل والسبل المتاحة والمشروعة وفي مقدمتها الحوار البناء.
وأضاف بيان اللجنة: "لسنا في خصومة مع إدارات الجامعة؛ بل خصومتنا مع من يسلب حقوقنا، وينتقص من كرامتنا، ونُؤكّد على أنّنا وهم في مركب واحد إذا صفت النوايا، وحُفظت الحقوق، وصينت الكرامات، ولن نسمح لأي كان أن يخرق السفينة، أو يحرف مسارها".
وختمت بيانها بالقول: "مازال أمامنا الكثير لرفع الضيم عن زملائنا الذين قُطعت رواتبهم ظلماً وعدواناً، والذين أُحيلوا إلى التقاعد المالي قسراً، وهم على رأس عملهم، يصلون الليل بالنهار لإيصال رسالتهم التربوية والعلمية للارتقاء بمنظومة التعليم وصناعة الأجيال، وإعداد قادة المستقبل، فأي ظلم هذا الذي يريد أن ينال من عزائم هؤلاء الرجال وكرامتهم؛ وقد كرَّمهم ربُّ العزة سبحانه وتعالى في عليائه".