لمّا تجهّز المخرجة إيناس الدغيدي، لمسلسلها "عصر الحريم"، وهو ما يدعو للتساؤل إلى أين وصل العمل الذي أعلنته قبل سنوات، وكانت من قبل قد صرّحت بأنّه يتشابه مع مسلسل "سرايا عابدين" من ناحية السيناريو والفكرة، لتعود وتؤكّد اختلاف العملين، وإن كانا يتناولان الفترة الزمنية نفسها.
مشاكل بينها وبين جهة الإنتاج ولكن في حقيقة الأمر، يبدو أنّ العمل لن يرى النور خاصةً بعدما قدّمت إيناس شكوى في نقابة المهن التمثيلية ضد الجهة الإنتاجية، فيما وصلت العلاقة بينها وبين المنتج هشام شعبان إلى طريقٍ مسدود.
فالنقابة قرّرت أن يتم تقديم تنازل عن النص الأدبي موثق بالشهر العقاري من أجل تسوية الأوضاع أو تردّ المبلغ الذي تعاقدت به مع الشركة المنتجة، نظير بيع الرواية حيث إنّ إيناس اشترت حقّ استغلال وإعادة نشر رواية "رمزة بنت الحريمي" للكاتبة قوت القلوب، وكلّفت المؤلّف مصطفى محرم بالعمل عليها.
وقد اتفقت بعدها الدغيدي في سياق التعاقد مع شركة الإنتاج، أن تقدّم تنازلاً عن العمل للشركة المنتجة أو ما يُسمّى بحق الاستغلال للمصنف الأدبي، وذلك بحسب التعاقد المُبرم بين الطرفين، وحصلت على خمسين ألف جنيه، لقاء ذلك شرط أن تكون هي المخرجة.
الشركة ترشّح شوقي الماجري الموضوع لم يتوقّف عند هذا الحدّ، بل شهد تصاعداً لوتيرة الخلاف بعدها، حيث أقامت الجهة المنتجة دعاوى قضائية ضد إيناس الدغيدي، تُفيد بأنّها امتنعت عن تقديم التنازل طول هذه المدة، ما ألحق أضراراً مالية بالشركة، على أن يجري النظر في القضية في التاسع عشر من شهر سبتمبر الجاري، فيما قررت الشركة الاستعانة بالمخرج شوقي الماجري على اعتبار أنّ الدغيدي انسحبت من الإخراج، بناءً على إنذارات الشركة لها. من ناحية أخرى فالعمل، كان مرشّحاً القيام ببطولته كلٌّ من درّة و محمود حميدة، وكانت درّة قد بدأت بالفعل التحضير للعمل.