نشرت قناة "كان" العبرية، اليوم السبت، تحقيقًا يتحدث عن عملية للاحتلال الإسرائيلي حاول خلالها اغتيال قيادة حركة حماس في قطاع غزة عام 2003.
ووفقًا لتحقيق القناة العبرية، فإن قادة حماس وعلى رأسهم الشهيد أحمد ياسين، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل هنية ومحمد الضيف، كانوا يعقدون اجتماعاً في منزل أحد المواطنين في حي الرمال بمدينة غزة.
وأجرت القناة، لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين في تلك الفترة، الذين خططوا لاغتيال غالبية قادة حماس بغزة، من خلال قصف جوي للمنزل الذي كانوا يتواجدون به، حيث أطلقوا على العملية اسم "قطف شقائق النعمان".
ومن بين المسؤولين الإسرائيليين الذين أجرت قناة "كان" لقاءات معهم، رئيس "الشاباك" آنذاك، آفي ديختر، الذي أعرب عن خيبة أمله من نتيجة العملية، قائلاً: إن "فشلها سيكلف الأمن الإسرائيلي كثيراً وعلى مدار سنوات طويلة، فقد كان الأمر زِفت عندما فشلنا باغتيالهم"، وفق تعبيره.
من جهته، وصف وزير الجيش الإسرائيلي حينها، موشيه يعلون، فشل محاولة الاغتيال بالأمر الصعب.
أما قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل زيف، فقد اعتبر أن "جميع المعلومات والفرصة الذهبية والرغبة الشديدة بتحقيق الإنجاز تبخرت مرة واحدة، لتُصاب بالإحباط الكبير وخيبة الأمل، بعد الفشل في اغتيال قادة حماس".
من جانبه، وصف غادي شميني، الذي كان يشغل حينها منصب قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، فشل العملية بـ"الشعور السيء"، مشيراً إلى أنه كان يتمنى الانتقام لجنوده الذين قتلوا.
وأضاف شميني: "دباباتنا فُجرت وجنودنا احترقوا أحياء بداخلها". وفق تعبيره.
وبحسب التحقيق، فإن سبب فشل الجيش في اغتيال قادة حماس، كان لخلل في المعلومة التي وصلت للشاباك والتي أفادت بوجود القادة في الطابق الثالث من المنزل، حيث تبين بعد استهداف المنزل بصاروخ يزن ربع طن أنهم كانوا يتواجدون في الطابق الأول من المبنى ولم يصابوا بأذى.