قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، إن هناك خشية وتخوف حقيقي من إقبال إسرائيل على تطبيق قانون التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، خصوصا في ظل إستمرار التوتر في السجون، بفعل الممارسات العنصرية والإنتقامية التي يتعرضون لها يوميا، حيث لا زال سبع أسرى مستمرين في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري.
أقوال قراقع جاءت خلال لقائه ظهر اليوم في مكتبه في رام الله، بنائب القنصل الإسباني في القدس إسيدرو غونزاليس، حيث كشف له عن الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق 6 آلاف أسير، منهم 250 طفل قاصر، 24 أسيرة وخمس نواب في المجلس التشريعي، 1500 حالة مرضية، 85 منها تعاني من أمراض صعبة وخطيرة كالسرطان والشلل وأمراض القلب والكبد.
وشدد قراقع على سياسة الاعتقال الإداري التي يقضي بموجبها ما يقارب 500 معتقل، يحتجزون دون محاكمات ولا تهم وفقا لما يسمى بالتقارير السرية، وهذا مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، وأن الإضرابات المستمرة في صفوف الأسرى على مدار الخمس سنوات الماضية تأتي للتاكيد على رفض هذه السياسة، خصوصا وأنها تأتي وفق مهزلة تقودها الحكومة الإسرائيلية وجهاز المخابرات.
وأطلع قراقع غونزاليس على أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى من ضرب وشبح وشتم وحرمان، وعقوبات ومضايقات، وأن هذه تتم من خلال قوانين إسرائيلية خاصة تجيز التعذيب وتشرعه، وهذا بحد ذاته جريمة حرب يتوجب على العالم الوقوف أمامها ومحاسبة إسرائيل عليها، مشيرا إلى أن نسبة التعذيب العام الماضي ارتفعت بنسبة 200%.
وبين قراقع لغونزاليس أن مجمل قضايا الأسرى نوقشت بشكل تفصيلي مع العديد من الجهات الدولية، كالبرلمان الأوروبي ولجنة حقوق الإنسان في جنيف، وغيرها الكثير من المؤسسات والأطراف الدولية، وتم وضعهم في صلب القضية وفقا لمعلومات وأرقام دقيقية.