اندلعت مواجهاتٍ عنيفة مساء يوم الثلاثاء، بين متظاهرين وقوى من الجيش اللبناني، خلال محاولتها فتح طريق قطعه المتظاهرون يطالبون باستقالة رئيس بلدية "الميناء"؛ لاتهامه بالمسؤولية عن انهيار مبنى فجر اليوم أدنى لمقتل شقيقين.
وأفاد بيان صدر عن جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية، بأن فرق الإسعاف أسعفت (15) شخصًا، ونقلت (3) منهم إلى المستشفيات، جراء الاشتباك الذي نشب بين المتظاهرين والجيش اللبناني، حيث توزعت الإصابات بين جروحٍ ورضوضٍ وحالات اختناق.
وعمد المتظاهرون في "الميناء" إلى قطع الطرق المؤدية إلى مستديرة المرج بالاطارات المشتعلة ما دفع عناصر الجيش إلى فتح الطرق أمام حركة المرور فحصل احتكاك وتدافع وعمد متظاهرون إلى رشق الجيش بالحجارة الذي رد باطلاق القنابل المسيلة لتفريق المحتجين مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
يُشار إلى أنّ المتظاهرين تجمعوا في وقت سابق أمام مبنى بلدية "الميناء" ومنزل رئيس بلديتها احتجاجا على رفض البلدية الترخيص بترميم المبنى الذي سقط فجر اليوم على الضحيتين بداعي انه قديم وأثري.
ورشق المتظاهرون مبنى البلدية بالحجارة وأشعلوا النار في غرفة للعمال في باحتها وحطموا سيارة تابعة للبلدية، فيما منعهم الجيش والقوى الأمنية من اقتحام المبنى.
وأعلن 6 من أعضاء المجلس البلدي في بيان وضع استقالتهم من البلدية بيد الأهالي، مشيرين إلى انهم كانوا تقدموا بعدة دعاوى إلى القضاء بشأن فساد رئيس بلدية الميناء وإهماله في عمله مطالبين باستقالته.
يُذكر أنّ مدينة "الميناء" كانت قد استفاقت اليوم على مقتل شقيقين بعد انهيار سقف منزلهما المتداعي اللذان كانا يطالبان البلدية منذ سنوات بالقيام بتدعيمه من دون جدوى ما أثار غضب الأهالي.