وجه رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، رسالة مكتوبة إلى رئيس مجلس النواب البرازيلي، للتعبير عن رفضه زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب البرازيلي النائب إدواردو بولسونارو، إلى مستوطنة "بساغوت" المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية.
وشدد السلمي، في رسالته اليوم الأربعاء، على إدانة البرلمان العربي ورفضه التام لهذه الزيارة باعتبارها انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتشجع القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" على التمادي في سياسة الاستيلاء على الأراضي بالقوة والاحتلال البغيض، وتتناقض مع التزام البرازيل بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصةً القرار رقم (2334) بشأن رفض الاستيطان، الذي نص على عدم شرعية إنشاء "إسرائيل" للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967م، وطالبها بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس باعتبارها أراضٍ محتلة.
وأكد على ضرورة التزام مجلس النواب البرازيلي بمبادئ القانون الدولي وما أقرته الأمم المتحدة من قرارات ذات صلة بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً مجلس النواب البرازيلي لمراجعة موقفه والعدول عن مثل هذه الزيارات لما تمثله من تحدٍ للإجماع الدولي بشأن رفض الاستيطان، وتحولٍ جذري في المواقف التاريخية لجمهورية البرازيل تجاه القضية الفلسطينية وعملية السلام باعتبارها من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين تأييداً لحقوق الشعب الفسطيني المشروعة، مؤكداً العلاقات التاريخية الوطيدة والروابط والمصالح المشتركة بين الدول العربية ودولة البرازيل.