شارك عدد من أنصار حركة حماس ظهر يوم الجمعة، في مسيرتين حاشدتين في جنوب قطاع غزة، وشماله، بمناسبة الذكرى الـ32 لانطلاقتها.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بأن المشاركين رفعوا شعار "بحد السيف بددنا الزيف"، وانطلقت عقب صلاة الجمعة، رايات حركة حماس وصورًا لشهداء الحركة، بمشاركة فرق فنية في الاحتفالات.
بدوره، أكد القيادي في الحركة فتحي حماد خلال كلمته في مسيرة جباليا، على أن شعبنا المقاوم لقن العدو درسا قاسية لن ينساها، مشددًا على أن كتائب القسام جعلت من الصفر أخطر الأرقام.
ووجه التحية إلى الغرفة المشتركة التي أغاطت الأعداء، مبينًا أن عملية "حد السيف" تعتبر فصلًا من فصول المعركة مع العدو وأن القسام سيكشف المزيد منها خلال أيام.
وقال حماد إن معركة "حد السيف" تعتبر محصلة تراكم قوة المقاومة التي أذهلت الاحتلال الإسرائيلي وأربكت حساباته وأدخلته في دوامة من الاستقالات، مشددًا على أن التعامل مع الاحتلال لن يكون إلا عبر فوهة البندقية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن حماس ستقطع كل يد تريد العبث بأمن غزة واستقرارها وستضرب بيد من حديد كل من يزعزع أمنها.
وبشأن قضية الأسرى في غزة، نوه حماد إلى أن كذب ومماطلة الاحتلال في قضية الأسرى لن تفيده، وأن جنوده في غزة لن يروا النور إلا بحرية أسرانا، مهددًا بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لتبيض السجون من كافة الأسرى الفلسطينيين.
وبشأن ملف الوحدة الوطنية، بين حماد أن حركته جاهزة لعقد الانتخابات وتسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتقديم ما تستطيع من إمكانيات لشعبنا الفلسطيني.
ودلل على ذلك بقبول حركته بمبادرة الفصائل الثمانية التي قال إن حركة فتح رفضتها ثم الموافقة على ملف الانتخابات بكل ما فيه، معتبرًا ذلك خير دليل على جديتها، منوهًا إلى أن حركته ستعمل بكل قوة على تعزيز العمل في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، مشيرًا إلى أن حماس مكون رئيسي في المعادلة الفلسطينية.
وفي خانيونس جنوب قطاع غزة، ذكر القيادي في حماس حماد الرقب: "نسير في ذكرى انطلاقتنا نزرع الأمل ونقتلع الوجع.. زدنا اليوم وراكمنا قوتنا وزادت شعبيتها أضعاف أضعاف".
وأضاف أن حماس باتت تشكل كابوسًا للعدو الذي اعتقد أن فلسطين لقمة سائغة، وهي قد مرت بامتحانات شديدة في تاريخها، من تضييق /حصار/ قتل/ ابعاد/.. وفجرت ثورة شعبنا بانتفاضته الأولى.
وأردف أن فلسطين بحاجة للم الشمل وتعاضد لمواجهة الأخطار الكبيرة المحيطة بقضيتنا، متابعًا:" اليوم نقف في مهرجان بحد السيف الذي بدد وهم وزيف العدو؛ وما زلنا نسير في التفكير والاعداد اليوم، والعدو يعيش اليوم أزمة وجود؛ وتحاول كافة أجهزته الأمنية العمل؛ لأجل بقائه".
وأوضح: "نحن في حماس نسير مع كل رافقنا في القوى والفصائل في طريق مقاومتنا ونبذ الفرقة وانطلقنا بمسيرة العودة وكانت بارقة لتشكيل غرفة العمليات المشتركة التي تعبر عن التحام مقاومتنا.. وهي بمثابة جيش لشعبنا".
ولفت إلى أن القدس الشريف ستبقى الخط الأحمر الذي من أجله سنذهب بعشرات ألاف المجاهدين لتحريرها.، مستحضرًا: "نؤكد أيضًا حرصنا على الانتماء لأمتنا ولا نتدخل في شؤون أي دولة وحريصون على علاقات متينة.. وأننا جاهزون للذهاب للانتخابات بكل روح وطنية؛ ولن نتردد".
وجاء في حديثه: "نؤكد كذلك أننا نؤمن بالتعددية السياسية ومشاركاتنا في انتخابات 2006 كان من باب حفظ حقوق شعبنا، وأن كل الاتفاقيات مع الاحتلال نقطة سوداء في تاريخ شعبنا ويجب الانحلال منها".