قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الواقعة الاية (79) (لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)، وعلى ذلك فإن عظمة وجلالة المصحف الشريف لها آداب عامة لابد من اتباعها عند قراءة القرآن أو حتى وضعه على الهاتف المحمول.
حيث وجد أن كثير من الناس تستخدم آيات القرآن الكريم أو الأذان على هيئة نغمات لهواتفهم الجوالة، جهلاً منهم بقدسية هذه الآيات ومكانتها الخاصة، وقد أمرنا الله عز وجل بأن للقران الكريم عظمته وقدسيته وبأنه يعلو ولا يعلى عليه.
فأنت لا تعرف متى وأين سوف يرن هاتفك المحمول ماذا ستكون وضعيتك أثنائها.
وقد ورد من دار الافتاء المصري اجابة واضحة على أحد الأسئلة في حكم جعل الاذان أو القران الكريم نغمة للهاتف المحمول، بأن ليس من اللائق جعل كلمات الله سبحانه وتعالى مكان رنة هاتف لمدى قدسية هذه الكلمات لما ورد فى كتاب الله عزوجل.
سورة الحج الايه (31) (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
فالقرآن الكريم انزله الله للذكر والتعبد وفهم معانيه والتدبر بآياته وليس في استخدامه في أمور تخرج بها من إطارها الشرعي إلى إطار دنيوي ليس منه فائده.
وعند وضع آيات الله كنغمة للمحمول : هل سترد على الهاتف؟ أو تنتظر لتفهم كلمات الله عز وجل؟
وقد أضافت دار الافتاء على ذكر الاذان في وضعيته ايضا كنغمة للهاتف المحمول بان الاذان إعلان بدخول وقت الصلاة وليس من اللائق إحداث لبس في مواعيد اقامه شعائر الصلاة.
وأكدت دار الإفتاء المصرية بأنه لا مانع من استخدام الأناشيد الدينية او المدح النبوي والتي قد تناسب قصر وقت الرنة ولا يعبث بكلام الله سبحانه وتعالى وقدسية كتابه.