كشف ضابط في سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي، مساء يوم الإثنين، أن طريقة بناء بنك الأهداف، ومسار المصادقة عليه بين جهاز الاستخبارات وسلاح الجو، تسببت في كوارث كبيرة كما حصل في التصعيد الأخير ضدّ قطاع غزة عندما تم إبادة عائلة السواركة.
وقال الضابط في مقابلةٍ خاصة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" العبرية: إن "ضباط الجو والاستخبارات يحرصون على تحصيل أكبر عدد ممكن من الأهداف على حساب متابعة الهدف وتحديث بياناته، حيث إن عملية التأكد من الهدف قبل قصفه قد يستغرق في بعض الأحيان دقيقة واحدة فقط".
وأضاف: "هناك مشكلة كبيرة لدى ركن الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تتمثل في أن الإنجاز يُقاس بعدد وحجم الأهداف وليس بنوعية الهدف والاستمرارية في تحديث بيانات تلك الأهداف، مما يجعل ضباط الأهداف يفضلون إنهاء مهمتهم المتمثلة في تجميع أكبر عدد ممكن من الأهداف للعودة الباكرة لمنازلهم"، واصفًا تلك الطريقة بعدم المهنية.
وتابع: إن "جميع العاملين في بناء بنك الأهداف بالجيش الإسرائيلي يدركون جيدًا أن ما يجلب رضا وإعجاب القيادة العليا هو عدد الأهداف، وليس نوعية وعمق هذه الأهداف، حيث وصلنا لمرحلة أن تقصف الطائرات الأهداف بدون أخذ الإذن الأخير من ركن الاستخبارات".
وأشار إلى أنه قد ترتب على ذلك عددًا من الكوارث كان آخره إبادة عائلة السواركة خلال التصعيد الأخير مع غزة. وفق حديثه.