الهباش : الرئيس أجبر على أن يكون رئيساً للسلطة وادعو "دحلان" بالعودة لحضن أبيه

3_1418970912_2692
حجم الخط

قال الدكتور محمود الهباش في ندوة عقدتها صحيفة اليوم السابع المصرية أن الرئيس عباس ومنذ العام 2004 عندما استشهد الرئيس ياسر عرفات لم يكن فى تخطيطه أن يكون رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ولم يكن راغبًا فى ذلك، فالأمر فى القيادة الفلسطينية لا يتوقف على رغبة القائد من عدمها، بل يتوقف على مدى الحاجة له، فالرئيس محمود عباس أجبر على أن يكون رئيسًا للسلطة، وأن يكون رئيسًا للجنة التنفيذية، فالظروف أجبرت الجميع، وهو قبلها، بإملاء الشعب الفلسطينى ورغبته.
وأضاف الهباش "منذ سنوات والرئيس محمود عباس أبومازن أعلن أنه لا يرغب فى أن يرشح نفسه، وهى قمة المسؤولية الوطنية والديمقراطية، وهو شىء غريب فى ثقافتنا العربية حين يعلن رئيس عدم رغبته فى تولى المنصب.. أبومازن قال إنه يريد أن يجدد دماء القيادة، وإعطاء الفرصة للأجيال الأخرى كى تتسلم القيادة، وهذه قمة الممارسة الديمقراطية، وعندما توفى الرئيس أبوعمار اجتمعت اللجنة التنفيذية، واختارت الرئيس أبومازن لرئاسة اللجنة التنفيذية بالإجماع وليس بالأغلبية."
وفي موضوع المصالحة قال الهباش أن السلطة في رام الله تريد المصالحة مع حماس منذ فترة ، وأن السلطة موافقة على تولى وزراء حماس حقائب وزارية، وأن تكون الحركة شريكة فى الحكومة الفلسطينية، وأن يتم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى، وأن تشارك حماس فى الانتخابات، مضيفا أنه وفى حال فوز حماس مرة أخرى فان السلطة ستقبل بالنتيجة وستدعمها.
وحول الاتهامات التي تساق للرئيس محمود عباس بأنه يريد اقصاء بعض الأشخاص من اللجنة التنفيذية الذين يختلفون معه، واستبدال أشخاص بهم لا يعارضونه قال الهباش: " من الطبيعى أن يكون لأعضاء اللجنة التنفيذية رأى مختلف، فبالتأكيد هناك تباينات فى الآراء، فالذى يحكم هو الأغلبية، ولو هناك 5 أعضاء أو أكثر من المعارضين مقابل موافقة الأغلبية النسبية «النصف + واحد»، فهذا يعد أمرًا صحيًا لكوننا لسنا نسخًا من بعضنا البعض، أما مسألة الإقصاء، فأبومازن لا يستطيع إقصاء أحد، إنما الفيصل هو الصندوق، وأكبر مثال هو أن المجلس الوطنى يتكون من 700 عضو، ولا يستطيع محمود عباس إقصاءهم، بل إنه أمر مستحيل، كما أنه فى عام 2009 أجريت انتخابات تكميلية للمجلس الوطنى، وكنت شاهد عيان، ولم تأت الأمور بالضبط كما تمنى الرئيس أبومازن، لكنه قبلها، وتمت إضافة 4 أعضاء لم يكونوا على مرادنا، ورغم الخسارة قبل الرئيس عباس، ومرت الأمور، ورغم مرور 6 سنوات تنعقد اللجنة المركزية بهيئتها التى انتخبت، وهذا دليل آخر على أن محمود عباس لا يتدخل فى فرض أحد أو إقصاء أحد، بل نتائج الديمقراطية هى التى تفرض نفسها من خلال صندوق الاقتراع. "
وفي معرض حديثه حول اختلاف الاراء ، أشار الهباش أنه وبصفته ممثلا للقيادة وليس لحركة فتح أن أي شخص أو جهة يختلف مع الرئيس عباس فللخلاف شكلان : ديمقراطي وهو حيوي وصحي أو خلاف القطيعة والخروج، مشيرا أن كل من يخرج عن الشرعية فليس له شرعية، فالاختلاف مع الرئيس أبومازن أمر مقبول، أما الخروج عليه فيعد خروجًا على الشرعية والإطارين القانونى والوطنى، وأضاف الهباش : "نحن لا نعرف سوى مشروع واحد، هو مشروع منظمة التحرير الفلسطينية، وكل الشعب الفلسطينى ملتف حول هذا المشروع، وأى مشروعات أخرى لا تمثل إلا أصحابها، وتنتهى كغيرها عبر التاريخ، وبشكل عام مسموح أن تعارض، لكن الممنوع أن تخون."
نصح محمود الهباش النائب محمد دحلان بالعودة للشرعية والبيت الفلسطيني وأن العودة لا تحتاج لوساطات اقليمية مشبها العلاقة بالأب والابن خاتماً: "هل تحتاج العلاقة بين الأب والابن لوساطة بينهما، أو بين البلد وابنه."