سوق فراس هو واحد من أكبر الاسواق الشعبية والأثرية في قطاع غزة الذي يتجول فيه معظم السكان لشراء حاجاتهم الأساسية ،حيث قررت بلدية غزة نقل هذا السوق الذي يقع في منتصف شارع عمر المختار بقلب المدينة الي سوق السيارات في حي الزيتون ما اثار موجة من الاعتراضات في اوساط التجار
وأوضح المواطن عبد الكريم أبو جراد البالغ من العمر 50عاما وهو تاجر في سوق فراس أسباب اعتراضه على نقل السوق إلي سوق السيارات منها بعد المكان عن وسط البلد وضيقه بالإضافة إلي أنها بيئة غير صالحة حيث يوجد بجانبها برك مجاري وبالتالي هي أيضا بيئة مكشوفة معرضة للخطر في وقت الحرب فلا أحد يستطيع الوصول إلي هذا المكان مبينا أنه كان في وقت الحرب يبيع خضرة والناس تشتري منه .
وأضاف :"البائعين من جباليا والشيخ رضوان وبيت لاهيا يأتوا إلي هذا المكان من الساعة الثالثة فجرا وبصعوبة فكيف عندما يتم نقله إلي سوق السيارات ".
ويتابع حديثه بغضب قائلا :"هم وعدونا بالتطوير فيخلونا مثلنا مثل الضفة ، ففي الضفة أدنى سوق فيها مرتب ونظيف أما نحن فيريدون نقلنا من زينقو لزينقو ومن عشرين دونماإلي سبع دونمات ".
وطالب من البلدية بأن تخرج بجولة على بائعي البسطات وتأخذآرائهم هل يناسبهم المكان الذين يريدون نقل السوق فيه ولا غير مناسب لهم .
وقال إذا البلدية تتضمن أي خسائر نتعرض لها فنحن مستعدين للذهاب مبينا أن البلدية تأخذ منهم رسوم بنسبة 6%كل سنة أما في الأماكن الأخرى تأخذ بنسبة 3% .
وطالب بالبقاء في هذا المكان أو أن يتم نقلهم إلي منطقة قريبة وسط البلد .
أما التاجر أحمد مقداد (40عاما )يقول هدا السوق يأكل منه عشرة آلاف شخص فهؤلاء الأشخاص أين يذهبوا إذا تم نقل هذا السوق مطالبا ببقاء السوق مكانه أو أن يضعوه في وسط البلد أو منطقة قريبة ومكان نضيف لأن المنطقة هناك مخيفة ومنطقة مقطوعة ولا أحد سيأتي إليها.
ويقول المواطن سعيد مقداد(50عاما ):" رزقنا ورزق أولادنا من الخان فإذا هدموا السوق كلنا هنتشرد وهينقطع رزقنا وهذا السوق من أيام أجدادنا الو أكثر من خمسين سنة ".
وحمل مقداد المسؤولية للمستثمر الذي يريد أخد هذا المكان لانأناس كثيرة تسترزق منه ولم يبق في غزة مصدر رزق آخر.
وبدوره قال حاتم الشيخ خليل مدير العلاقات العامة في بلدية غزة أن وجود الخان في وسط المدنية كأي مرفق عام يسبب زحمة وأزمة مرورية خانقة لذللك قررنا نقله الي سوق السيارات تجنبا لهذه الأزمة .
وأوضح الشيخ خليل أن معظم البضاعة تأتي من الوسطى والجنوب فعندما يدخل هؤلاء وسط المدنية يحدث ازعاج واختناق مروري "فنحن نريد حل هذه المشكلة فلذلك وضعناه في مكان قريب للمنطقى الوسطى والجنوب ".
واشار الي أن هذه هي الفكرة المتقدمة كباقي دول العالم ،فدائما التخطيط يسعى الي تفريغ السوق من الزحمة الخانقة .