كشف عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف، عن بدء إعادة تقييم لمسيرات العودة وشكل استمرارها.
وأعلن خلف في تصريح خاص بوكالة "خبر" أنّ الهيئة بدأت عملية إعادة تقييم وتنظيم مسيرات العودة على "قاعدة الاستمرار والمواصلة"؛ مُوضحاً في ذات الوقت أنّه جاري بحث شكل استمرارها.
وقال: "شكل استمرار مسيرات العودة لا تزال قيد النقاش، وسيتم الإعلان عن خلاصة مشاورات الهيئة خلال الأسابيع القادمة"، مُؤكّداً على أنّ عملية النقاش داخل الهيئة الوطنية تتم بشكل توافقي بين كل القوى والفصائل ومكونات العمل الوطني والإسلامي.
ونفى خلف ما يجري تداوله بأنّ المسيرات ستقتصر على المناسبات الوطنية فقط، مُردفاً: " المسيرات مستمرة ولكنّ يجري نقاش شكلها".
وتابع: "لا يوجد أدوات ناعمة أو خشنة للمسيرات؛ وإنما المسألة تتعلق بشكل نضالي يجري القيام به وربطًا بأهداف سياسية وبقضايا اجتماعية، وتحديداُ ما يتعلق بكسر الحصار عن قطاع غزّة".
وكان المراسل العسكري للقناة 13 العبرية، ألون بن ديفيد، قد قال: إنّ "التقديرات الإسرائيلية تُفيد بأنّ حركة حماس تريد وقف مسيرات العودة على حدود غزّة، وذلك من أجل التقدم بالتهدئة التي تسير إليها إسرائيل بصمت".
وأضاف بن ديفيد: "يوم الجمعة الأخير كان عدد المتظاهرين قرابة 2700 متظاهر، وهو عدد قليل قياساً بتظاهرات سابقة، إلا أنّ الملفت للنظر في الجمعة الأخيرة هو عدم قيام حركة حماس بتوفير مواصلات لنقل المتظاهرين، وفي ذات الوقت لم تقل إنها تُريد وقف التظاهرات، لكنها لا تعمل من أجل جلب المتظاهرين، وفي إسرائيل يُفسرون ذلك بأنّ حماس تسعى لوضع نهاية هذه التظاهرات".
يُذكر أنّ مسيرات العودة وكسر الحصار انطلقت في 30 مارس 2018 إحياءًا ليوم الأرض، وتستمر فعالياتها للأسبوع (85) على التوالي، حيث تنطلق على شكل تظاهرات في خمس نقاط حدودية لقطاع غزّة للمطالبة بكسر الحصار المفروض على القطاع منذ حوالي (13) عاماً.