بقلم: سميح خلف

دحلان والإشاعات الكاذبة

سميح خلف
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

في وقت الفتن والانقسام والتناحر  تنشط الدعاية وتكثر الإِثارة وهنا يأتي دور الإشاعة ومستخدميها ومموليها وهي بالتاكيد لاهداف غير وطنية او اخلاقية او انسانية .  ونتيجة انهيار القيم بمدلولاتها السياسية ومضامينها الثقافية والسياسية والاجتماعية كل شيء تغير مع مشروع الانهيار فعندما يحتكم بعض الخصماء او ادوات التناحر الى سلوكيات امنية اتبعتها انظمة واتبعتها منهجية في داخل فتح لكي تسود وتغتصب القرار لتسلك دروب نحو الانجراف الى برامج الاحتلال في تقاطعات المصالح معه وهي الاسقاط المادي او المعنوي او السلوكي بما فيها الاشعاعات والادعاءات الكاذبة فاننا هنا الى اضافة لعمل لااخلاقي عندما يتركون مواقعهم التي يجب ان تكون في مقاومة الاحتلال ومشاريعه الى عملية تحول في الاهداف بينهم وبين الاحتلال سلوكا وممارسة واشاعة وترك الملعب الكبير الذي يجب ان تتحد فيه كل القوى لمواجهة مشاريع الاحتلال ومقاومة كل المشاريع التي تستهدف الوطن العربي كجغرافية نفوذ جديدة لتلك القوى سواء ايران او تركيا ، قادتهم قريحتهم المريضة والفيروسية في تطور الى مستنقع اكثر تغوطا سلوكيا يدل عن وضاعتهم وهروبهم من واجهة المسؤليات تجاه الشعب الفلسطيني وهي واجبات وطنية وانسانية وليستمروا في مؤامراتهم وادعاءاتهم للنيل من كل عمل ايجابي بناء يدعو لوحدة ومناخات صحية فلسطينيا وعربيا ووطنيا ويختلقوا الاقاويل الكاذبة لاحداث بلبلة في المجتمع الفلسطيني ، بالاضافة الى دخولهم مستنقع لا اخلاقي للاعتداء على اسرار البيوت والاعراض بما يتنافى مع اي معتقد ديني او اجتماعي او كعادات وتقاليد فلسطينية وعربية وبهدف اضعاف الخصم بالتلفيق والتزييف .

هي تلك الادوات التي تستخدمها الاجهزة الامنية لدول  والتي ترتعش من واقعها وتخوفاتها على منظمات الحكم فيها امام خصومها  ، هو هذا الامر الذي تتبعه تركيا وقطر  وبعض من نهج فلسطيني  يرى من محمد دحلان منافسا يحمل معول البناء والوحدة والانتشار باسسه الانسانية والوطنية سواء في فكفكة الازمات الفلسطينية الانسانية بمختلف تنوعها والتي اصابت المكون الاجتماعي والسياسي  ويؤمن بالشراكة الوطنية مع كل القوى للقفز بالواقع الى حيز جديد من العمل المسؤول امام تحديات كبرى قد تعصف بالكل الفلسطيني ، ولذلك اتى الاستهداف لمحمد دحلان  على مستوى نشاطه الاقليمي والوطني  وبهدف الاغتيال السياسي اولا وان لم ينجح استهدفوا تاريخه الوطني والفتحاوي بدء من اجراءات الفصل والتشويش والتشهير الكاذب  والى الانتبربول الذي كذب ادعاءاتهم ، ولذلك انتقلوا بمواقف يأسهم الى بث الاشاعات حول حياته الاسرية وهو اكثر انحطاطا مما قبله والمس بالدكتورة الفاضلة التي احبها غالبية الشعب الفلسطيني بما قدمته من انشطة وفعاليات ودعم مادي واقتصادي في كافة المجالات سواء في غزة المحاصرة التي تعاني من الفقر والبطالة  الى مخيمات لبنان التي تعاني ما تعانيه من اجراءات الدولة اللبنانية ، اما محمد دحلان فاعتقد ان اعماله على الارض تكفي لكي تتحدث عنه ايضا على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .

وفقط اريد ان اذكر هؤلاء المارقين الذين بتعدون عن القيم الاخلاقية والخلاقة والدخل في بوابات الهدم والاشاعات المغرضة اريد ان اذكرهم عل ضميرهم يستيقذ من خطاياهم واخطائهم وابجدياتهم  التي تشوه  باستهداف وليس عفويا وتشويه ممول  وهو التقييم الفعلي لهذا النوع من السلوكيات وقيمهم  التي تتنافى مع العادات والتقاليد الاجتماعية والدين .

""فالقيم عبارةٌ عن مجموعةٍ من الأحكام الانفعالية النابعة من العقل، والتي تقود الشخص نحو رغباته واتجاهاته، وتُكتسب هذه القيم من المجتمع المحيط فيتشرّبها الشخص وتُصبح هي المُحرِّكَ لسلوكياته العامة والخاصة، والقِيمُ الأخلاقية عبارةٌ عن نوعٍ من أنواع القيم، تختص بجوانب الشخصيّة التي يصدر الفرد من خلالها الأحكام الخُلُقيّة التي تتوافق مع طبيعة الأعراف، والعادات، والتقاليد، والقوانين السائدة في البيئة التي يعيش فيها، وتكون هذه الأحكام متوافقةً مع قناعات الشخص وضميره. تُعرَّف القيم الأخلاقية في ظل الإسلام بأنّها مجموعةٌ من المبادىء والقواعد التي تنظِّم السلوك الإنساني، وتحدِّدُ علاقات الأفراد معاً لتحقيق الغاية من وجود الإنسان، والعمل من أجل النفس، والأسرة، والعقيدة، ومن الأمثلة على القيم الأخلاقية: الصدق، والأمانة، والإحسان للجار، وإكرام الضيف، ومساعدة المحتاجين "" هي تلك القيم التي يتمتع بها محمد دحلان  من مساعدة المحتاجين من ابناء شعبه ومواقفه تجاه امته العربية وتاريخها وجغرافيتها  وما يجول في ضميره والصدق في التعامل وعدم التعامل مع ماهو مكروه او محرم .

الخصومة لا تعني حرق كل المراكب والدخول الى مستنقع الخطيئة والخطايا والاعراض مخالفين كل القيم الدينية والانسانية ولا يمكن ان تكون تلك الاساليب التي يستخدم فيها سلوكيات امنية رخيصة ان تكون هي منهجية وطنية بل منهجية مندسة تحاول تفتيت المفتت وتشتيت المشتت واعتقد شخصيا بان  لدي ما يكفي لرؤوس ومنها ما اعلن والمهزلة عندما يبثون اشاعاتهم وهي بيوتهم فيها الف قصة وقصة  وحياتهم تاريخها وحاضرها مليء وبعضهم من فضح على الفضائيات وبالصورة والصوت واستغلال نفوذهم ومواقعهم لاغراض دنيئة حيوانية  ولكن ليست تلك الوسيلة التي تتحول فيها الخصومة الى عداوة فالوطن اكبر من الافراد وسلامة البناء الاجتماعي ونسيجه اهم بكثير من صراع او تنافس او تناحر بئست سلوكياتكم وماربكم وشخوصكم.