أكّد وزير شؤون القدس سابقًا، مسؤول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر، على أنّ الهدف الأساسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي من استمرار سياسة هدم المنازل في القدس، هو خلق بيئة طاردة للمقدسيين للخروج من المدينة إلى ضواحيها؛ بهدف تقليل الوجود العربي لتحقيق معادلة "أقلية" عربية مقابل "أكثرية" يهودية.
وقال عبد القادر في تصريح خاص بوكالة "خبر": "إنَ التصعيد الإسرائيلي لمحاصرة التجمعات السكانية في مدينة القدس خلال العام 2019 غير مسبوق مقارنةً بالعام 2018"؛ مُحملًا في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية المسؤولية نتيجة اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وافتتاح سفارة لها هناك.
وأوضح أنّ "عدد المنازل التي هدمها الاحتلال خلال العام 2019 في القدس بلغت حوالي 155 منزل في جبل المكبر والعيساوية، الأمر الذي يُمثل ثلاثة أضعاف المنازل التي هدمها الاحتلال في العام 2018 والتي بلغت حوالي 60 منزلاً".
وأضاف: "عمليات الهدم لا تتم بشكل عشوائي؛ بل بذرائع واهية أمام محاكمة الاحتلال لجزء من سياسة حكومة الاحتلال وذلك باستهدافها التجمعات العربية في القدس المحاذية للتجمعات الاستيطانية".
وأردف: "على سبيل المثال هناك قرار إسرائيلي بمنع منح رخص نهائيًا للعرب للبناء في البلدة القديمة، وكذلك منع إضافة أي مساحة للبناء أو البناء الحديث"، مُنوّهاً إلى أنّ الأمر يشمل العيساوية المحاصرة بالتجمعات الاستيطانية وكذلك جبل المكبر وصور باهر أيضاً.
وأشاد بصمود المواطنين المقدسيين رغم عدم توفر أي دعم حقيقي لهم سواءً من السلطة الفلسطينية التي لا يتجاوز دعمها لمن هدم منزله (30) ألف شيقل، وكذلك غياب الدعم العربي والإسلامي، مُضيفاً: "إذا كان هناك فضل لصمود المقدسيين فيعود لهم فقط".
وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلين في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، حيث اقتحمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس تساندها قوة معززة من جيش الاحتلال، منطقة "خلة عبد" في بلدة المكبر ساعات الفجر، وشرعت بهدم منزلين تعود ملكيتهما لعائلة شقيرات، وذلك بحجة البناء غير المرخص.
كما أخطرت بلدية الاحتلال يوم أمس، المقدسي جمال عطا عليان من بلدة العيسوية، بهدم منزله لنفس الذريعة.
وعلى صعيدٍ موازٍ، شدّد مسؤول ملف القدس في حركة فتح على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات في القدس في ضوء الاتفاقات التي وقعتها القدس، وإجرائها في المدينة ثلاث مرات، مُعتبرًا في الوقت ذاته أنه يجب تطبيق الحد الأدنى مما تم الاتفاق عليه في المرات السابقة بشأن الانتخابات في المدينة.
وحذّر من خطورة الانتخابات في ضواحي القدس، بالقول: " الانتخاب في ضواحي القدس اعتراف بصفقة القرن وبما تقوم به الولايات المتحدة"، مُردفاً: "إذا استطعنا إجرائها في القدس سنكون قد كسرنا أهم بند في صفقة القرن".