ارسال الجنود تلبية لطلب رسمي تقدمت به الحكومتان العراقية والأمريكية.

أستراليا ترسل 300 جندي للعراق للتدريب على قتال داعش

333
حجم الخط

قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الثلاثاء، إن أستراليا سترسل 300 جندي إضافي للمساعدة في تدريب القوات العراقية التي تقاتل متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية"، في أعقاب طلب من العراق والولايات المتحدة للمشاركة في بعثة تدريب دولية.

أعلنت أستراليا الثلاثاء إرسال 300 جندي إضافي إلى العراق حيث سيشاركون خصوصا مع نظرائهم النيوزيلانديين في تدريب القوات العراقية على محاربة جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأوضح رئيس الوزراء توني آبوت أن إرسال هؤلاء الجنود تم تلبية لطلب رسمي تقدمت به الحكومتان العراقية والأمريكية.

وقال آبوت للصحافيين في كانبيرا "أريد أن ألفت إلى أننا لم نتخذ هذا القرار بدون تفكير. في نهاية المطاف فإن العراق هو من يتعين عليه القضاء على طائفة الموت (الدولة الإسلامية) لكننا لا نريد ترك العراقيين لوحدهم".

وأضاف "نحن بالطبع نتردد، كشعب محب للسلام، في إقحام أنفسنا في نزاعات بعيدة، ولكن كما نعلم فإن هذا النزاع أسقط نفسه على بلادنا".

وينتشر في العراق حاليا 170 جنديا أستراليا من القوات الخاصة في مهمة لتدريب القوات العراقية.

والأسبوع الماضي أعلنت السلطات النيوزيلاندية أنها سترسل قريبا إلى العراق 140 جنديا في مهمة تدريب ودعم.

من جهة ثانية قال آبوت إن حوالى 100 مواطن أسترالي يقاتلون حاليا في صفوف "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق في حين هناك حوالى 150 مواطنا آخرين يدعمون التنظيم الجهادي من داخل أستراليا.

وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على أن "التزامنا هو مسألة أمن قومي بقدر ما هو مسألة أمن دولي".

وستتنشر القوة الأسترالية كما النيوزيلاندية اعتبارا من أيار/مايو في قاعدة تاجي العسكرية شمالي بغداد.

ومنذ أواخر الصيف يشن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

وقدمت أستراليا العام الماضي قوة قوامها 600 جندي تضم حوالي 400 من أفراد سلاح الجو و200 من جنود القوات الخاصة للمساعدة في قتال الجماعة المتشددة.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت قد أعلن في وقت سابق أن حكومته أجازت شن ضربات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق ونشر قوات خاصة لمقاتلة الجهاديين.

وأضاف "كذلك أجازت الحكومة نشر قوات خاصة أسترالية في العراق بعد الحصول على الوثائق القانونية النهائية من أجل تقديم النصائح والمساعدة للقوات العراقية".

وقال أبوت "إنه من مصلحة أستراليا القومية أن نقوم بهذا العمل المفيد لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" وإضعافه داخل أراضينا وفي الخارج".