التصعيد في سياق الحملة الانتخابية

حبيب لـ"خبر": الحرب على غزّة ليست نزهة ونُطالب الوسيط المصري بتثبيت التهدئة

حبيب لـ"خبر": الحرب على غزّة ليست نزهة ونُطالب الوسيط المصري بتثبيت التهدئة
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب، إنّ "الوساطة المصرية أوجدت تهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية؛ لكنّ العدو الصهيوني يُحاول خرقها وفرض معادلات جديدة".

وأكّد حبيب في تصريح خاص بوكالة "خبر" يوم الخميس، على أنّه ليس أمام المقاومة خيار إلا الرد على كل جريمة يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً في ذات الوقت الوسيط المصري إلى تثبيت ما تم التوافق عليه.

وأضاف: "التصعيد الإسرائيلي ليلة أمس، يندرج في سياق الحملة الانتخابية والتنافس بين المترشحين الصهاينة؛ خاصة أنّ الانتخابات الثالثة أصبحت أمراً مُؤكدًا".

ورداً على تهديدات وزيرالحرب الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت، بشنّ حرب موسعة في قطاع غزّة، قال: "إنّ بينت معروف بتطرفه تجاه شعبنا الفلسطيني بشكلٍ خاص والعرب بشكلٍ عام، ويُحاول أنّ يُظهر فتوته على شعبنا".

وشدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على أنّ "المقاومة بالمرصاد لتهديدات الاحتلال، التي لا تُخيف قادة المقاومة"، مُضيفاً: "الآجال بيد الله سبحانه وتعالي والشهادة تاج وقار وشرف كبير".

وأردف: "العدو الصهيوني رُبما يجد فرصته لشنّ عدوان جديد على شعبنا؛ مستغلاً حالة الانقسام والشرذمة التي أضعفته، بالإضافة للمشهد العربي والإقليمي والدولي المتواطئ مع العدو الصهيوني"؛ مُستدركًا: "لكن غزّة ليست نزهه؛ وحال إقدامه على عدوان سيدفع ثمناً كبيراً".

وأشار إلى أنّ المقاومة ستفشل كل عدوان؛ بفرضها معادلات جديدة للاشتباك، مُبيّناً أنّه لا يمكن للمقاومة إلا أنّ ترد على أي عدوان إسرائيلي يستهدف أبناء شعبها.

وختم حبيب حديثه، بدعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وحمايته من أي عدوان يتغول عليه، ويعمل على إرباك الحياة الإنسانية داخل قطاع غزّة المحاصر والمنكوب بفعل إجراءات الاحتلال.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد قال صباح اليوم الخميس، إنّ "هناك جهدًا استخباراتيًا يُبذل لتحديد مطلقي الصواريخ، والعمل على تصفيتهم".

وزعم كاتس في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ إسرائيل عادت لاستخدام سياسة "القتل المحدد" (الاغتيالات)، مُشيراً إلى أنّ الجهود الاستخبارية تُركز حاليًا على تحديد الشخص الذي يقف خلف إصدار تعليمات إطلاق الصواريخ لتصفيته.

كما توّعد رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية خلال تواجده في عسقلان، بأن يتم تصفية المسؤول عن إطلاق الصواريخ التي أجبرته على الدخول إلى الملاجئ.

وقال وزير المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" يؤاف غالانت، اليوم الخميس، إنّ الوضع الحالي في قطاع غزّة سيقود إسرائيل في النهاية إلى حملة عسكرية من شأنها أنّ تُغير قواعد اللعبة.

يُذكر أنّ القبة الحديدية اعترضت ليلة أمس صاروخًا أُطلق من قطاع غزة تجاه عسقلان خلال وجود نتنياهو الذي نقله حراسه إلى منطقة محمية، وقصفت قوات الاحتلال عدة مواقع بغزّة دون وقوع إصابات.