قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، إنّ "ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في غزة من تفاصيل اغتيال الشهيد القائد الكبير في سرايا القدس بهاء أبوالعطا "أبوسليم"، وتورط ضباط من جهاز المخابرات العامة هو وصمة عار في جبين السلطة وأرباب التنسيق الأمني المقدس".
وشددت الفصائل في بيان مشترك وصل "خبر" نسخة عنه، على أن معاونة الاحتلال في استهداف قيادة المقاومة ومده بالمعلومات الدقيقة عن بيوتهم وتحركاتهم تطاول كبير على كل الأخلاق والقيم الوطنية يستوجب تقديمهم للمحكمة الثورية.
وأضافت أنّ المدعو (شعبان الغرباوي) لا يُمثل نفسه، وإنما يُمثل منظومة أمنية متكاملة تتعاون أمنياً مع المحتل وتكبل يد المقاومة في الضفة.
ودعت جماهير شعبنا إلى نبذ هذه المجموعة الخارجة عن كل القيم الوطنية والأخلاقية في مخابرات السلطة ومحاسبتها وملاحقة مسؤوليها.
وتابعت، إنّها تقدر عالياً الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بغزة في حماية شعبنا ومقاومته، وملاحقة المتعاونين مع العدو، مطالبةً بضرورة تقديمهم إلى العدالة وتنفيذ الحكم العادل فيهم.
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، مساء يوم الأحد، اعتقال خلية مكونة من ضباط من جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، كلفوا بشكل رسمي برصد ومتابعة الشهيد القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، الذي اغتيل الشهر الماضي.
وأوضحت الداخلية في بيان صحفي مساء اليوم أن أفراد الخلية كلفوا بمتابعة ورصد الشهيد أبو العطا من قبل العميد شعبان عبد الله الغرباوي مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، الذي كان ينقل المعلومات المتعلقة بالشهيد أبو العطا مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت أنه بتاريخ 12 نوفمبر 2019، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في جريمة الاغتيال للوقوف على تفاصيلها، والأدوات التي استخدمها الاحتلال في تنفيذ الجريمة.
ونبهت الداخلية بغزة إلى أنه "نتيجةً للتحقيقات المكثفة تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على خليةٍ قامت بجمع المعلومات حول الشهيد أبو العطا، ورصد تحركاته، ومتابعته على مدار عدة أشهر وحتى آخر ساعة قبل قيام الاحتلال باغتياله".