هذا ما قاله المجلس الوطني في الذكرى الـ55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية

المجلس الوطني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكد المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، على أن اشتداد الهجمة الإسرائيلية لن تناال من عزيمة الشعب الفلسطيني، وصموده وتمسكه بحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره، وعودته إلى أرضه والعيش في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وقال المجلس الوطني في بيانٍ صدر عنه لمناسبة مرور 55 عامًا على انطلاقة الثورة الفلسطينية: "إن مسيرة النضال والكفاح الوطني التي قادتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني ‘فتح‘ استطاعت بدماء مئات الآلاف من الشهداء، والجرحى والأسرى إخراج شعبنا من مرحلة النكبة والتشرد، وفرضتْ معادلة الوجود والهوية والتمثيل، ورسَّمتْ للأجيال طريق العزة والكرامة والدفاع عن استقلالية القرار".

وأضاف: "ما أشبه اليوم بالبارحة، فقد صمدت قيادة الثورة الفلسطينية بكل عزة وكبرياء أمام محاولات الرفض والإنكار تارة، والتشكيك تارة أخرى، والخذلان من بعض ذوي القربى تارة ثالثة، وقاومت الضغوط والحصار والملاحقة، وانطلقت بكل عنفوان، ورفضت المساومة على الحقوق، وأصبح الشعب الفلسطيني البطل رقماً صعبا لا يمكن تجاوزه، أو القفز عليه، فاعترفت بفلسطين 140 دولة، واستطاع هزَّ اركان قادة الاحتلال، تمهيدا لمحاسبتهم في المحكمة الجنائية الدولية".

وتابع: "إن ثورتنا التي قادها الشهيد الرمز ياسر عرفات ورفاق دربه الشهداء منهم والأحياء، وفي مقدمتهم السيد الرئيس محمود عباس، ما تزال وفيّة لأهدافها وملتزمة بمبادئها، وأمينة على حقوق شعبها، رغم الحرب المفتوحة التي يتعرض لها المشروع الوطني من أكثر من جهة، وبأكثر من سلاح، فالاحتلال يواصل تصعيد ارهابه، وإجرامه واستيطانه وحصاره المالي، مدعومًا من إدارة ترامب وأعوانها واتباعها، الذين يشاركون في دعم وشرعنة كل سياسات وإجراءات هذا الاحتلال المجرم".

ودعا المجلس الوطني، "سلطة الأمر الواقع" في قطاع غزة ‘حد وصفه‘ إلى تغليب مصلحة الوطن، وعدم التساوق مع مشاريع وخطط هدفها تكريس الانقسام، وإدامته وتدمير المشروع الوطني، مؤكدًا على أن الوطن يتعرض لمؤامرة كبرى، لا يحتمل الدخول في رهانات ثَبُتَ فشلها، وأضعفت وتضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة محاولات فرض حلولٍ تنتقص من حقوق شعبنا في العودة والدولة بعاصمتها القدس.

وختم المجلس الوطني بيانه، قائلًا: "إن معركة الصمود والدفاع عن الحقوق مستمرة، وإن نضال شعبنا وقيادته بكافة الوسائل والسبل ماضٍ في طريقه نحو العودة والقدس عاصمة الدولة، لن يوقفه إرهاب عدو ولا خذلان قريب، يحاول كسب ودّ إدارة ترامب ونتنياهو على حساب حقوقنا، أو صمت وعجز دولي في وجه هذا الاحتلال الغاشم".