أكد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن موافقة السلطة الفلسطينية على التجاوب مع التحرك الأوروبي، والعودة من جديد لمربع المفاوضات مع الجانب (الإسرائيلي)، سيكون خطوة سلبية جداً".
وقال عريقات، "من جديد بدأ الحديث يعود عن تقريب وجهات النظر الفلسطينية و(الإسرائيلية)، للعودة لمربع المفاوضات، وفي حال وافقت السلطة على ذلك فستكون وقعت بـ "الفخ".
وأوضح أن إدارة ملف المفاوضات المتوقفة منذ شهر إبريل من العام الماضي، لا تتم عبر الدعوة والتحرك في العواصم، بقدر ما هو مهم إجبار حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، على الخضوع للقوانين الدولية، والاعتراف بكل الحقوق الفلسطينية".
وأضاف عريقات: "هناك شروط يجب على الأوروبيين الذين يدعمون العودة للمفاوضات ضمانها للجانب الفلسطيني، حتى يوافق على العودة من جديد لمفاوضة (إسرائيل) وأهمها وقف كل عمليات البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها النمو الطبيعي".
وذكر أن الشرط الفلسطيني الآخر، يتمثل في إفراج حكومة (إسرائيل)، عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، والذين عطلت (إسرائيل) الإفراج عنهم قبل أعوام، إضافة لاعتراف (إسرائيل) بكل الحقوق الفلسطينية بما فيا القدس وحق عودة اللاجئين.
وحول ما نُشر عبر وسائل الإعلام عن خليفة الرئيس محمود عباس، بعد تقديم استقالته من رئاسة منظمة التحرير قبل أسابيع، أكد عريقات، أن كل ما ينشر عبر وسائل الإعلام بهذا الخصوص مجرد تكهنات إعلامية لا أكثر".
وأضاف "الأمر ما زال قيد الدراسة والبحث الفلسطيني الداخلي، وفي حال أصر الرئيس عباس على عدم ترشيح نفسه لرئاسة منظمة التحرير من جديد، فسيكون هناك شخصيات فلسطينية، لتولي المنصب المذكور".
وفي سؤال حول أن كان يفكر عريقات في رئاسة المنظمة أو السلطة خلفاً للرئيس عباس، أكد أن هذا الملف مغلق بالنسبة له وأنه ليس من طموحة تولي أي منصب رئاسي بعد الرئيس عباس.