نظّمت الجمعية العربية لتربية النحل دورة تكوينية لفائدة مربي النحل تحت شعار "كن نحالاً ولا تكن عسلاً"، بالتنسيق مع جمعية "جبالة لاتحاديات وتعاونيات مربي النحل، والمديرية الإقليمية للفلاحة، ومعهد التقنيين المتخصصين في تربية النحل"، وذلك في أيام "21،20، 22" من شهر ديسمبر 2019.
وتناولت الدورة في أيامها الثلاثة مواضيع مختلفة، أهمها منتجات الخلية، حيث تم في اليوم الأول شرح مقدمة عن حبوب اللقاح وفوائده وأنواعه وطرق الحصول عليه، وتركز اليوم الثاني على العكبر وسم النحل وما يرتبط بها من مفاهيم مختلفة، أما اليوم الثالث فقد احتوى على استعراض وشرح عدة تقنيات لزيادة منتجات الخلية مثل طبيعة الفتحة السفلية، والسكر المحول، وتقنية التزاوج تحت ضوء القمر، وصناعة العسل الكريمي، وكانت الدورة قد حضرها أكثر من 50 متدرب من مربي النحل، وقد أشرف على الدورة المختص في شؤون النحلة وتربيته المهندس أحمد عبود، و المدربة د. أمينة شاكر.
بدوره، قال الخبير الدولي، د. أحمد عبود: "إنّ هذه الدورة أقيمت في دولة المغرب لما يميزها من تنوع بيئي ونباتي مثل حبوب اللقاح والبروبلس الذي يعمل على زيادة منتجات الخلية، في ظل عدم معرفة الكثير من النحالين ما تحتويه الخلية من منتجات غير العسل".
وأضاف عبود: "التقنيات الجديدة في تربية النحل والحصول على منتجات الخلية المختلفة، أصبح واقعاً ملموساً لدى النحالين المغربيين المعروفين بالشغف والحب للنحل وتربيته".
وبيّن أنّ الدورة تركزت على شرح مقدمة عن إنتاج حبوب اللقاح وفؤائده وأهميته الاقتصادية، وأنواع مصائد حبوب اللقاح ومحاسن وعيون كل منها، وكيفية صناعتها بعدة طرق اعتماداً على ما هو متاح من معدات أولية، بالإضافة إلى طرق حفظها وتاريخ صلاحيتها.
كما أكّد على أنّ الدورة بحثت طرق صناعة مجففات حبوب اللقاح، وكيفية الاستخدام للحصول على حبوب بمواصفات أوروبية، وأيضاً طرق تسويق، واستخدامها في إدارة المناحل وتصنيع التغذية البروتينية وصناعة خبز النحل.
ونوّه عبود إلى أنّ الدورة بحثت أيضاً تزاوج الملكات تحت ضوء القمر، واستخدام السكر المحول بواسطة أنزيم الانفرتيز، وطرق تصنيع جهاز التحويل وإنتاج السكر المحول.
من جانبها قالت المدربة د. أمينة شاكر: "إنّ الدورة ركزت على معايير جودة العسل، حيث قام النحال المغربي بخطوات كبيرة، ولم يُركز على إنتاج العسل فقط، بل مُنتجاً لمكونات الخلية مثل حبوب اللقاء وسم النحل والبروبلس".
وأضافت: "عندما نتحدث عن الجودة نتذكر فوز المغرب مؤخراً بالمرتبة الثالثة بجودة عسل الدغموس في تونس"، مُردفةً: "سنشارك في معارض أخرى لأنّ عسل المغرب متميز".
من جهته، عبّر رئيس جمعية جبالة لاتحاديات وتعاونيات مربي النحل، الحايك محمد رشيد، عن شكره للدكتور أحمد عبود ودكتورة أمينة شاكر لأنّهم تميزوا بسببهم في إنتاج حبوب اللقاح والعكبر وسُم النحل وتربية الملكات وإنتاجها، حيث أصبح عدد كبير من المنتجين لديهم الخبرة بسبب هذه الدورة.
وقال رئيس تعاونية القليعة جماعة زومي، محمد حسيني: "الدورة التي جاءت تحت شعار كن نحالاً ولا تكن عسالاً، اعتمدت على آخر تقنيات في تربية النحل، ومنتجات الخلية والعسل بكل أنواعه، وبفضلها تم التعرف على جودة العسل العالمية".
وأردف: "نُطالب بمزيد من الدورات المتميزة التي نقلت النحالين نقلة نوعية بما تعنيه الكلمة"، موضحاً أنّ هذه الدورة عملت على صقل المعرفة وإضافة المعلومات الجديدة لتربية النحل بالتقنيات المتطورة.