أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح يوم الإثنين، أن الأسير أحمد زهران (42 عامًا) من بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ(106) على التوالي.
وأشار إلى أن الأسير "زهران" يواجه ظروفًا صحية خطيرة، خاصة أن إضرابه الحالي هو الثاني منذ مارس العام الماضي، واستمر إضرابه الأول مدة (39) يومًا، وأنهاه بعد وعود بالإفراج عنه.
ويقبع الأسير زهران في معتقل "عيادة الرملة"، وجرى نقله عدة مرات إلى المستشفيات كان آخرها مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
وتماطل سلطات الاحتلال بالرد على طلب الاستئناف المقدم للاسير زهران، لكسر إضرابه وإيصاله لمرحلة صحية خطيرة، تُسبب له أمراضًا يصعب علاجها لاحقًا، ويرافق ذلك استمرارها فرض جملة من الإجراءات التنكيلية والانتقامية بحقه منها: حرمانه من زيارة العائلة، وعزله في ظروف صعبة، والضغط عليه نفسيًا من خلال السجانين، ومؤخراً تعرض الأسير زهران للتحقيق بدعوى وجود بيانات بحقه، في محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه.
يشار إلى أن الأسير زهران أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15) عامًا، وهو أب لأربعة أبناء.
ومن جانبه، حذر رئيس الهيئة قدري أبو بكر، من توتر الأوضاع في سجون الاحتلال بسبب الإجراءات الإسرائيلية القمعية، التي تستهدف كرامة وحقوق وصحة الأسرى، والتي بدأت بالتصاعد مع بداية العام الجديد.
وقال: "إن استمرار حملات الاعتقال الجماعية، وتفاقم سياسة "القتل الطبي" بحق الأسرى المرضى والاعتقالات الإدارية التعسفية، واستمرار المحاكمات الجائرة وفرض الغرامات المالية الباهظة، وعمليات القمع في السجون والتنقلات التعسفية وغيرها من إجراءات من شأنها أن تؤدي الى تفاقم الأوضاع وانفجارها في مختلف السجون".
يذكر أن الأسرى في معتقل "ريمون" قاموا بحلّ التمثيل التنظيمي في المعتقل أمس، رفضاً لعملية القمع والنقل التي تعرض لها الأسرى في قسم (6)، ونقل (120) أسيراً يقبعون فيه إلى معتقل "نفحة"، دون السماح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم، أو ملابسهم، رغم البرد الشديد.